Al-Taḥrīr fī sharḥ Muslim
التحرير في شرح مسلم
Editor
إبراهيم أيت باخة
Publisher
دار أسفار
Edition
الأولى
Publication Year
1442 AH
Publisher Location
الكويت
Genres
Ḥadīth Studies
Your recent searches will show up here
Al-Taḥrīr fī sharḥ Muslim
Ismāʿīl al-Iṣbahānī (d. 535 / 1140)التحرير في شرح مسلم
Editor
إبراهيم أيت باخة
Publisher
دار أسفار
Edition
الأولى
Publication Year
1442 AH
Publisher Location
الكويت
Genres
البَضعَةِ) يعني: القطعةَ من اللحم، (تَدَردَرُ) أي: تتدردر، حُذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، ومعناه تضطرب وتتحرك، وقوله: (عَلَى خَيرِ فِرِقَةٍ مِنَ النَّاسِ)(١) أي: على خير جماعة من الناس.
وقوله: (سِيمَاهُم التَّحلِيقُ)(٢) سيماهم أي: علامتهم. والتحليق: مصدر حَلَّق يُحَلِّقُ تحليقا، وكان الخوارج يحلقون ولا يتركون الشعر عليها(٣)، إما ليتميزوا بذلك عن غيرهم، وإما ليجعلوا ذلك سِمَةً لهم، وقوله: (أَوْ قَالَ: الْغَرَضَ) الغرضُ: الهدف، وهو موضع مرتفع يُرمى إليه عند تعلم الرمي، و(مَارِقَةٌ): فاعلة من مرَق، وقوله: (عِندَ فُرْقَةٍ) أي: عند افتراق.
**
[٣٩] وقوله: (فَإِنَّ الحَربَ خَدْعَةٌ)(٤) بفتح الخاء، ومعناه: ينقضي أمرها بخدعة واحدة(٥)، وأما (الخُدعة): بضم الخاء وسكون الدال: فما يخدع به، وأما (الخُدَعة): بضم الخاء وفتح الدال؛ فالخَدَّاعُ الذي يخدع الناس كثيرا(٦)، وقيل: خُدَعة أي: يخدع، وقال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: الحرب خُدَعة(٧) بفتح الدال.
(١) هذه رواية النسائي في الكبرى: ٨٥٠٧، وأبي نعيم في المستخرج: ٢٣٧٧ ، وفي رواية مسلم: (حِينٍ فُرْقَةٍ).
(٢) هذه رواية البخاري: ٧٥٦٢، أما رواية مسلم: ١٠٦٥ فهي بلفظ: (سِيمَاهُمْ التَّحَالُ).
(٣) أي: على رؤوسهم.
(٤) أخرجه برقم: ١٠٦٦ عن علي ثه في قتال الخوارج، والبخاري برقم: ٣٦١١.
(٥) (أي: من خدع فيها مرة لم يقل العثرة بعدها) غريب الحديث للخطابي ١٦٦/٢.
(٦) (كَمَا يُقَالُ: فلانٌ رَجُلٌ لُعَبة وضُحَكَة: أي: كَثِيرُ اللَّعِبِ والضَّحك) النهاية ١٤/٢.
(٧) تهذيب اللغة الأزهري: ١١١/١.
154