28

Al-Tahdhib fi 'Ilm al-Fiqh 'ala Madhhab al-Imam Abi 'Abd Allah Muhammad ibn Idris al-Shafi'i

التهذيب في علم الفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي

Publisher

العاصمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1356 AH

Publisher Location

مصر

-ذ-

للناس في كل منها ما بين أيديهم من المناسك والأحكام. وكلها مفردة وبعد صلاة الظهر(١) إلا التي بعرفات فإنها خطبتان قبل صلاة الظهر بعد الزوال.

الباب الخامس في الأدعية

((تنبيه)) قدمنا أنه يسن الدعاء في عدة مواطن. ونقول هنا إن أصل السنة يحصل بأي دعاء إلا أن الأفضل الدعاء ما ورد عن رسول الله ﷺ وعن الصحابة والتابعين. ونحن نذكر لك هنا طرفًا من ذلك معتمدين في أكثره على ما ذكره الإمام النووي رحمه الله فنقول وبالله التوفيق.

(١) يسن بعد النية والتلبية الأولى أن يقول (اللهم لك أحرم نفسي وشعري وبشري ولحمي ودمي) وبعد كل تلبية يسأل الله تعالى المغفرة والرضوان ويستعيذ به من النار ويصلي على الرسول ﷺ وإذا رأى شيئًا أعجبه يقول (لبيك إن العيش عيش الآخرة)(٢)

(٢) وإذا وصل إلى حرم مكة قال (اللهم هذا حرمك وأمنك فحرمني على النار وآمني من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك)

(٣) فإذا دخل مكة ووقع بصره على الكعبة المشرفة ووصل المسجد رفع يديه(٣) وقال (اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة وزد

(1) قال النووي الأحاديث مصرحة بأن الثالثة تكون ضحوة يوم النحر مع اتفاق الشافعي والأصحاب على أنها بعد صلاة الظهر اهـ

(2) لفعله صلى الله عليه وسلم كما رواه الشافعي والبيهقي بسند صحيح اهـ

(3) قوله صلى الله عليه وسلم (ترفع الأيدي في الدعاء لاستقبال البيت - هق) فاه

28