38

Al-Taʿdīl waʾl-tajrīḥ liman kharraja lahu al-Bukhārī fī al-Jāmiʿ al-Ṣaḥīḥ

التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح

Editor

أبو لبابة حسين

Publisher

دار اللواء للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

1406 AH

Publisher Location

الرياض

يَعْنِي جَامعه الصَّحِيح إِلَّا مَا صَحَّ وَتركت من الصِّحَاح حَتَّى لَا يطول الْكتاب وَإِنَّمَا أدخلت هَذِه الْحِكَايَة لِئَلَّا يعْتَقد من لَا يحسن هَذَا الْبَاب أَن مَا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ لَيْسَ بِصَحِيح بل قد تصح أَحَادِيث لَيست فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم وَلذَلِك قد خرج الشَّيْخ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَالشَّيْخ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي كتاب الإلزامات من الصَّحِيح مَا ألزماهما إِخْرَاجه وكما أَنه قد وجد فِي الْكِتَابَيْنِ مَا فِيهِ الْوَهم وَأخرج ذَلِك الشَّيْخ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَجمعه فِي جُزْء وَإِنَّمَا ذَلِك بِحَسب الِاجْتِهَاد فَمن كَانَ من أهل الِاجْتِهَاد وَالْعلم بِهَذَا الشَّأْن لزمَه أَن ينظر فِي صِحَة الحَدِيث وسقمه بِمثل مَا نظرا وَمن لم يكن تِلْكَ حَاله لزمَه تقليدهما فِي مَا ادّعَيَا صِحَّته والتوقف فِيمَا لم يخرجَاهُ فِي الصَّحِيح وَقد أخرج البُخَارِيّ أَحَادِيث اعْتقد صِحَّتهَا تَركهَا مُسلم لما اعْتقد فِيهَا غير ذَلِك وَأخرج مُسلم أَحَادِيث اعْتقد صِحَّتهَا تَركهَا البُخَارِيّ لما اعْتقد فِيهَا غير معتقده وَهُوَ يدل على أَن الْأَمر طَرِيقه الِاجْتِهَاد لمن كَانَ من أهل الْعلم بِهَذَا الشَّأْن وَقَلِيل مَا هم وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي سَمِعت عبد القدوس بن همام يَقُول سَمِعت عدَّة من الْمَشَايِخ يَقُولُونَ حول مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ تراجم جَامعه بَين قبر النَّبِي ﷺ ومنبره وَكَانَ يُصَلِّي لكل تَرْجَمَة رَكْعَتَيْنِ وَقد أخبرنَا أَبُو ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ الْحَافِظ ﵀ ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد قَالَ انتسخت كتاب البُخَارِيّ من أَصله كَانَ عِنْد مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي فرأيته لم يتم بعد وَقد بقيت عَلَيْهِ

1 / 310