من دية زوجها قام الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ فقال: «نعم عندنا كتاب من رَسُولِ اللهِ ﷺ يبين فيه ذلك» (١).
وقد بلغ عدد الصحابة ﵃ في آخر حياة النَّبِيِّ ﷺ عندما حج حجة الوداع - مائة ألف، ومن هؤلاء عشرة آلاف صحابي مذكورة أسماؤهم وأحوالهم في كتب التاريخ التي أفردت لتدوين أحوالهم الخاص.
وإن التاريخ لم يهتم بتدوين أحوالهم ولم يحفظ لنا شؤونهم إلا لأن كل واحد منهم حفظ شيئًا من أقوال النَّبِيِّ ﷺ، وأفعاله وتصرفاته وهديه وسيرته.
لقد توفي رَسُولُ اللهِ ﷺ سَنَةَ ١١ من الهجرة النبوية، وبقي فريق من كبار الصحابة بعده إلى سَنَةِ أربعين، وبقي بعد ذلك من الصحابة، الذين كانوا أحداثًا في حياة النَّبِيِّ ﷺ عدد غير قليل. فلما انقرض ذلك الجيل لم يبق من الصحابة أحد، وانطفأ كل سراج أوقد بنور النبوة.
وإليكم أسماء آخر من مات من الصحابة، والبلاد التي ماتوا فيها، وسنوات وفاتهم.
(١) " سنن الدارقطني ": ٢/ ٤٨٥، انظر " السنة قبل التدوين للدكتور محمد عجاج الخطيب و" السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي " للدكتور السباعي، و" رجال الفكر والدعوة " لأبي الحسن الندوي.