197

Al-shaqāʾiq al-nuʿmāniyya fī ʿulamāʾ al-dawla al-ʿUthmāniyya

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

Publisher

دار الكتاب العربي

Publication Year

1395 AH

Publisher Location

بيروت

بِنَفسِهِ وَمَاله لذيذ الصُّحْبَة حسن المحاورة لطيف المحاضرة طارحا للتكلف مشتغلا بِنَفسِهِ معرضًا عَن احوال الْغَيْر وَكَانَ لَهُ مهارة فِي الشّعْر وَكَانَ ينظم القصائد اللطيفة بالتركية وَكَانَ مَقْبُولًا عِنْد الْخَواص والعوام
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين المشتهر بطبل الْبَازِي
قرا على علماءعصره ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا باحدى المدرتسين المتجاورتين بادرنه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان وَمَات مدرسا بهَا كَانَ صارفا جَمِيع اوقاته فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَكَانَ صَاحب شيبَة عَظِيمَة وَكَانَ لَهُ تَقْرِير حسن جدا وَله شرح للطوالع من علم الْكَلَام رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى إِبْرَاهِيم المشتهر بِابْن الْخَطِيب
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره وعَلى اخيه الْمولى خطيب زَاده ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ازنيق ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان مرادخان بِمَدِينَة بروسه وَتُوفِّي وَهُوَ مدرس بهَا فِي سنة عشْرين وَتِسْعمِائَة كَانَ سليم الطَّبْع حَلِيم النَّفس منجمعا عَن الْخلق مشتغلا بِنَفسِهِ وَكَانَ اديبا لبيبا الا انه لم يشْتَغل بالتصنيف لضعف دَائِم فِي مزاجه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى الشَّيْخ يحيى ابْن بخشى
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة طوزله من ولَايَة قراصي ثمَّ سلك مَسْلَك التصوف وَبلغ مبلغ الارشاد ثمَّ انْقَطع عَن النَّاس فِي الْولَايَة الْمَذْكُورَة واشتغل بتذكير النَّاس ووعظهم وَكَانَ صَاحب احوال انْتفع بِهِ كثير من النَّاس وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى جَامعا بَين رياستي الْعلم وَالْعَمَل وَكَانَ يقرئ الطّلبَة تَفْسِير الْعَلامَة الْبَيْضَاوِيّ بِلَا مطالعة وَكَانَ يرشد المريدين لطريق الصُّوفِيَّة وَله شرح على الْكتاب الْمُسَمّى بشرعة الاسلام وَله حواش على شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة مَاتَ فِي اوائل الْمِائَة التَّاسِعَة
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى كَمَال الدّين اسمعيل القراماني

1 / 201