ترك ظهره دبرة (١) ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له ثم تركه حتى برأ، فدعا به ليعود له قال: فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري ﵁ أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل، فكتب أبو موسى إلى عمر، أن قد حسنت هئيته، فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته (٢).
٩٤/ ١٥١ - (٢٠) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عامرا يقول: استفتى رجل أبي بن كعب ﵁ فقال: يا أبا المنذر ما تقول في كذا وكذا؟ قال: يا بني أكان الذي سألتني عنه؟ قال: لا، قال: أما لا، فأجلني حتى تكون فنعالج أنفسنا حتى نخبرك (٣).
٩٥/ ١٥٢ - (٢١) أخبرنا يحيى بن حماد قال: أنبأ أبو عوانة، فأخبرنا عن فراس، عن عامر، عن مسروق قال: كنت أمشي مع أبي بن كعب ﵁ فقال فتى: يا عماه كذا وكذا؟ قال: يا ابن أخي كان هذا؟ قال: لا، قال: فاعفنا حتى يكون (٤).
٩٦/ ١٥٣ - (٢٢) حدثنا عبد الله بن سعيد، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: كان إبراهيم إذا سئل عن شيء لم يجب فيه إلا
(١) أي جرح، والدبر: الجرح الذي يكون في ظهر البعير. (النهاية ٢/ ٩٧).
(٢) فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط. والمرجح في مثل هذا صدقه لموافقته لمنهج أهل السنة، أخرجه ابن بطة (الإبانة ١/ ٤١٤، رقم ٣٢٩) وانظر السابق.
(٣) رجاله ثقات، وهو موصول بالذي بعده، فالمبهم هنا هو مسروق.
(٤) سنده حسن، رواه الحافظ أبو خيثمة (العلم ١٢٧، رقم ٧٦) والخطيب (الفقيه المتفقه ٢/ ٨) وابن عبد البر (جامع بيان العلم ٢/ ٧٢، ١٧٤، رقم ٢٩٥) وابن بطة (الإبانة ١/ ٤٠٨، رقم ٣١٥)، وابن سعد (الطبقات ٣/ ٤٩٩).