13

Al-qawāʿid al-fiqhiyya waʾl-uṣūliyya al-muʾaththira fī taḥdīd ḥaram al-Madīna al-Munawwara

القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة

Publisher

مكتبة دار المنهاج

Edition

الأولى

Publication Year

1428 AH

Publisher Location

الرياض

المطلب الأول

متى حُرِّمت المدينة؟

ثبت أن الرسول ﷺ حرَّم المدينة لما جاء من غزوة خيبر عندما نظر ﷺ إلى المدينة فقال: (اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة)(١).

فمكة هي حرم الله على لسان نبيه إبراهيم، والمدينة أيضاً حرم الله على لسان نبيه محمد ﷺ، كما صح ذلك عنه ﷺ(٢).

ومعرفة تاريخ تحريم المدينة أمر في غاية الأهمية؛ إذ يشترط في النسخ: أن يتأخر الناسخ عن المنسوخ، فلا بد إذن - عند الحكم بالنسخ - من معرفة التاريخ(٣).

(١) رواه البخاري: ٨٦/٦، رقم ٢٨٩٣، ومسلم: ١٣٥/٩.

(٢) من ذلك: قوله ﷺ: (إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها) صحيح مسلم: ١٣٦/٩، وقوله ﷺ: (حُرِّم ما بين لابتي المدينة على لساني) صحيح البخاري: ٤/ ٨١ رقم ١٨٦٩.

(٣) انظر: المستصفى: ١٥٢، روضة الناظر: ٢٣٤/١، ٢٣٥.

13