21

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Edition Number

الأولى ١٤٢٢هـ

Publication Year

٢٠٠١م

Genres

ثالث ثلاثة. وكلمته: أي أنه خلَقه بكلمةٍ وهي قولُه: (كن) . ألقاها إلى مريم: أرسل بها جبريل إليها فنفخ فيها من روحه المخلوقة بإذن الله ﷿. وروحٌ: أي أن عيسى ﵇ روحٌ من الأرواح التي خلقها الله تعالى. منه: أي منه خلقًا وإيجادًا كقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ﴾ [الجاثية: ١٣] . والجنة حق والنار حق: أي شهد أن الجنة والنار اللتين أخبر الله عنهما في كتابه ثابتتان لا شك فيهما. أدخله الله الجنة: جواب الشرط السابق من قوله: من شهد ... الخ. على ما كان من العمل: يحتمل معنيين: الأول: أدخله الله الجنة وإن كان مقصِّرًا وله ذنوب؛ لأن الموحِّد لا بد له من دخول الجنة. الثاني: أدخله الله الجنة وتكون منزلته فيها على حسب عمله. أخرجاه: أي روى هذا الحديث البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن. المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول –ﷺ يخبرنا مبينًا لنا فضل التوحيد وشرفه: أن من نطق بالشهادتين عارفًا لمعناهما عاملًا بمقتضاهما ظاهرًا وباطنًا وتجنب الإفراط والتفريط في حق النبيين الكريمين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام – فأقرّ لهما بالرسالة

1 / 26