حدّث عن الزيادي والقاضي والسلمي والطبقة.

ولد سنة ثلاث وأربعمئة، ومات يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر ربيع الآخر ودفن ضحوة يوم الخميس سنة ثلاث وثمانين وثمانين وأربع مئة.

ومنهم القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الرئيس أبو عبد الله رئيس اصبهان وابن رئيسها العدل الثقة الأمين، صدر التجار في وقته، أيسر أهل عصره ثروة ونعمة وتجارة وبضاعة ونقدا اهرا معده!، وكان منفقا كثير الصدقة دايم الاحسان إلى الصادر والوارد وأهل الحديث عموما وإلى العلوية خصوصا.

سمع الحديث العالي ببلده وبنيسابور من الطبقة الأولى، وبمكة من ابن نظيف، فأملى باصبهان سنين وحضر مجلسه الحفاظ والأئمة والأكابر لحشمته.

وسمعت ممّن أثق به: أنه صودر في أيام السلطان ملكشاه فأوصل إلى السلطان [٨٥ أ] مئة ألف دينار لم يبع فيها ضياعا ولا عقارا ولا مستغلا ولا ظهر عليه انكسار ولا ضيق (^٢)

توفي سنة تسع وثمانين وأربع مئة.

(^١). منتخب السياق ١٤٤٥، الأنساب: الجوباري، التقييد /١٩٢ ب، العبر ٣/ ٣٢٥، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٨:٥، دول الإسلام ٣/ ١٨، تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٢٧، الاعلام لابن قاضي شهبة سنة ٤٨٩.

(^٢). في سير أعلام النبلاء: قال السمعاني: سمعت أن السلطان ملكشاه أراد أن يأخذ من الرعية مالا باصبهان فقال الرئيس: أنا أعطي النصف ويعطي (نظام الملك) وأبو سعد المستوفي النصف، فما قام حتى وزن ما قال، فظني أن المال أكثر من مئة الف دينار أحمر.