سمع الليث بن سعد، ومُفَضّل بن فضالة، ومسلم بن خالد الزنجي، ويعقوب بن عبدالرحمن الإسكندراني، وبكر بن مضر، وابن القاسم، وابن وهب، وابن عيينة، وعبد الرزاق الصنعاني، والقعنبي، وابن لهيعة، وأشهب وعدّة.
روى عن مالك الموطأ، وكان من أعلم أصحابه بمختلف قوله، أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب.
حدّث عنه: بنوه الأئمةُ محمد وسعد وعبدالرحمن وعبدالحكم، وأبو محمد الدارمي، ومحمد بن البرقي، وخيرُ بن عرفة، ومقدام بن داود الرّعيني، وأبو يزيد القراطيسي، ومحمد بن عمرو أبو الكروّس، ومالك بن عبدالله بن سيف التّجيبي وعدّة.
وقال الكندي: وبلغ بنو عبدالحكم بمصر من الجاه والتقدم ما لم يلقه أحد.
وقال ابن عبدالبر: وكان عبدالله صديقاً للشافعي، وعليه نزل أن جاء من بغداد، فأكرم مثواه وبالغ الغاية في بره، وعنده مات، وقد روى عبدالله عن الشافعي وکتب کتبه بنفسه، وضم ابنه محمد إليه.
وذُكِرَ أنه كان صديقاً ليحيى بن معين، وأعلمه أنه يحضر مجلسه في الغد، وأمره بالتحفظ، فجاءه ابن معين وهو يحدث بكتاب الأهوال من تأليفه، فقال: حدثنا فلان وفلان وذكر عدة من شيوخه، فقال له يحيى: كلهم حدثك بجميع ما فيه، أو بعضهم ببعضه فجمعت حديثهم، فهاب