Al-Mu'jam al-Kabir by Al-Tabarani Vol 21
المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١
Investigator
فريق من الباحثين بإشراف وعناية
Edition Number
الأولى
Genres
١٢١ - حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِالعزيزِ، ثنا محمدُ بنُ سعيدٍ الأصبَهانيُّ (ح) .
وحدَّثنا أبو حَصِينٍ القاضي (١)، قال: ثنا يحيى الحِمَّانيُّ؛ قالا: حدَّثنا شَريكٌ (٢)، عن سِماكٍ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «وَاللهِ، لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ كَانَ فِي سَفَرٍ، وَمَعَهُ رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا مَتَاعُهُ وَزَادُهُ، وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَزَلَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، وَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ، فَغَلَبَهُ النَّوْمُ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبتْ رَاحِلَتُهُ، فَقَامَ فَطَلَبَهَا، فَأَشْرَفَ شَرَفًا (٣) فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، ثُمَّ أَشْرَفَ شَرَفًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، فَقَالَ: وَاللهِ لَأَرْجِعَنَّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، فَلَأَقِيلَنَّ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ. فَرَجَعَ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ تَجُرُّ خِطَامَهَا. فَاللهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذَاكَ بِنَاقَتِهِ» .
[١٢١] أخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٥ رقم ١٨٤٢٣) من طريق شريك، به. وقد تقدم برقم [٩٨] من طريق سماك، عن النعمان، موقوفًا.
(١) هو: محمد بن الحسين بن حبيب.
(٢) هو: ابن عبد الله النخعي.
(٣) تقدم تفسيره في الحديث رقم [٩٨] .
١٢٢ - حدَّثنا عبدُالله بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ، حدثني أبي، حدَّثنا ⦗١١٠⦘ محمدُ بنُ جعفرٍ، ثنا شعبةُ، عن سِماكِ بنِ حربٍ، قال: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ يَخطُبُ يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ (١): «أُنْذِرُكُمُ النَّارَ! أُنْذِرُكُمُ النَّارَ!» حتى لو أنَّ رجلًا كان بالسوقِ لسَمِعَهُ من مقامي هذا، حتى وقعتْ خَمِيصَةٌ (٢) كانت على عاتِقهِ عندَ رجليه.
[١٢٢] أخرجه الإمام أحمد (٤/٢٦٨ رقم ١٨٣٦٠)، و(٤/٢٧٢ رقم ١٨٣٩٨) . وأخرجه الطيالسي (٨٢٩)، والدارمي (٢٨٥٤)، والبزار (٣٢١٤)، وابن حبان (٦٤٤)، و(٦٦٧)، والحاكم (١/٢٨٧)، والبيهقي (٣/٢٠٧)؛ من طريق شعبة، به. ⦗١١٠⦘
(١) أي: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ. فحذَف فعلَ القول، وحذف فعلِ القولِ كثيرٌ، تقدم التعليق على نحوه في الحديث رقم [١٨] . وفي هذا الموضع في الأصل علامة لحق، لكن لم يظهر شيء في التصوير، فلعل الناسخ استدركها.
(٢) الخَمِيصَةُ: كِسَاءٌ أسودُ مُعْلَمُ الطرفَيْن، ويكونُ من خَزٍّ أو صُوفٍ، فإنْ لم يكنْ مُعْلَمًا فليس بخميصةٍ. "المصباح المنير" (ص٩٧/خمص) .
21 / 109