52

Al-Muʿīn ʿalā tafahhum al-arbaʿīn

المعين على تفهم الأربعين

Investigator

دغش بن شبيب العجمي

Publisher

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

1433 AH

Publisher Location

الكويت

وذَكَر بعضهم أنَّ النبي لم يُنزل عليه كتاب، ولم يؤمر بحُكْمٍ جَدِيدٍ، بل أُمِر بالدعاء إلى دين مَنْ قَبْلَهُ، بخلاف الرَّسول.
وذَكَر بعضهم أنَّ الرسول: مَنْ نَزَلَ عليه جبريل وأمرهُ بالتبليغ. والنبي: من لم ينزل عليه جبريل، بل سمِع صوتًا، أو رأى في المنام أنكَ نبيٌّ فَبَلِّغ الناس.
وقوله: "وآلِ كُلٍّ " أي مِنَ النبيين، حَذَف المضاف إليه لدلالة الكلام عليه، والتنوين في "كلٍّ " عوضٌ مِنَ الإضافة.
و"آل" أصله: أهل، بدليل تصغيره [على أُهيْل] (١)، ثمَّ أبدل من الهاء همزة، ثم أبدل منها ألف. وقيل: أصله "أوَل"، تحركت الواو وانفتح ما قبلها، فقُلِبَت ألفًا.
وقيل في تصغيره: أويل، فأبدلت الألف واوًا، ولم يرد إلى الأصل كما لم يردُّوا "عيدًا" إلى أَصلِهِ، إذْ قالوا: عُييد (٢).
و"آله" عند الشافعي: بنو هاشم، وبنو المطلب (٣).
وقيل: عترته وأهل بيته.
وقيل: كُلُّ الأمة، واختاره الأزهري وغيره من المحققين (٤).
وآل إبراهيم: إسماعيل وإسحاق وأولادهما، قاله صاحب "الكشاف" (٥).

(١) من الهامش، ورأيت أن إضافتها هنا أنسب، وهي مثبته في "الإعلام" (١/ ١١٢).
(٢) في الهامش: "والأصل عويد، لئلا يلتبس بتصغير عود".
(٣) كتب فوقها بالأصل: "مؤمنو بني هاشم ومؤمنو عبد المطلب".
(٤) انظر: "الزاهر" للأزهري (١٦٩ - ١٧٠)، و"المجموع" للنووي (١/ ١٢٠)، و"جلاء الأفهام" لابن القيم (٣١٦ - ٣٤٣)، و"الإعلام" للمؤلف (١/ ١١١ - ١١٤).
(٥) انظر: "الكشاف" (١/ ٢٦٩).

1 / 56