217

فاما المندوب: فهو الاغتسال إذا أراد الطواف، والمشي حافيا بسكينة ووقار والدخول لأجله الى المسجد من باب بني شيبة، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، ويطيب الفم بالاذخر [1] أو غيره، واستلام الحجر الأسود في كل شوط والإيماء إليه إذا لم يتمكن من تقبيله والدعاء عند استلامه، والدعاء أيضا في الطواف، وذكر الله تعالى وقراءة القرآن، والتزام المستجار ووضع البطن والخد عليه، والدعاء عند المستجار أيضا.

واستلام الأركان كلها، والانصراف على وتر، إذا كان في طواف نافلة وزاد على طواف بان ابتدئ طوافا ثانيا [2] ولا يتكلم في الطواف بغير ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والدعاء، ولا يعول على غيره في ضبط عدد الطواف، فان فعل ذلك وشكا جميعا وجب الإعادة له من اوله.

«باب كيفية الطواف».

قد ذكرنا فيما سلف ان المريد للطواف ينبغي ان يكون على الطهارة، وينبغي ان يبتدأ بالحجر الأسود ويختم به، وكلما فعل ذلك مرة فقد طاف شوطا ولا يزال كذلك حتى يتم سبعة أشواط، ويجب ان يكون طوافه بين المقام والبيت ولا يطوف من داخل الحجر [3] بل يطوف من خارجه، ولا يشتغل عن الدعاء فيه بالنظر الى الناس فإذا ابتدأ به من الحجر الأسود وصار مقابل باب الكعبة دعا فقال: «سائلك ببابك، مسكينك ببابك، فقيرك ببابك فتصدق عليه بالجنة، اللهم صل على محمد وآل محمد وأدخلني الجنة برحمتك وعافني من السقم وأوسع على من الرزق الحلال وادرء عنى شر فسقة العرب والعجم وشر فسقة الجن والانس» وان كان نائبا من غيره ذكره

Page 233