والأصول، حتى بَرَع (١)، وقال عنه: شيخنا أبو الفتح كان رجلا صالحا، حسن النِّيّة والتعليم، وكانت له بركة في التعليم، قَلَّ مَن قرأ عليه إلا انتفع، وخرج من أصحابه فقهاء كثيرون، منهم مَن ساد، وكان يقنع بالقليل، وربما يكتفى ببعض قُرْصة، ولم يتزوَّج، وقرأت عليه القرآن، وكان يحبُّنا ويجْبُر قلوبنا، ويظهر منه البِشْرُ إذا سمع كلامَنا في المسائل، ولما انقطع الحافظ عبد الغنىّ عن الدَّرْس؛ لاشتغاله بالحديث، جاء إلينا، وظَنَّ أن الحافظ انقطع لضَيْق صدرِه (٢).
٣٠ - نَفِيسة، وتُسمَّى فاطمة، بنت محمد بن على البَزَّازة البغداديَّة، توفيت سنة ثلاث وستين وخمسمائة (٣). سمع منها ببغداد (٤).
٣١ - أبو القاسم هِبَة اللَّه بن الحسن بن هلال الدَّقَّاق العِجْلِىّ السَّامَرِّىّ، ثم البغدادىّ، الكاتب، شيخ مُعَمَّر، صحيح الرواية، توفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة (٥). سمع منه ببغداد (٦)، وقال عنه: هو فيما أظنُّ أقدم مشايخنا سماعا (٥).
٣٢ - أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بُنْدار الدِّينَوَرِىّ البغدادىّ البَقَّال الوكيل، المُسْنِد، توفى سنة ست وستين وخمسمائة (٧). سمع منه ببغداد (٨).
* * *