وَهِي بَلْدَةٌ قَدِيمَةٌ مِنْ بِلادِ خُرَاسَان، تَقَعُ بَيْنَ نَيْسَابُورِ وَمَرْو فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ بَيْنَهُمَا.
وَأَمَّا اليَوَم فَجُزْءٌ مِنْهَا يَقَعُ فِي الشَّمَالِ الشَّرْقِي مِنْ إِيْرَان فِي إِقْلِيم خُرَاسَان الحدِيثَةِ، عَلَى بُعْدِ ١٠٩٨ كم مِنَ العَاصِمَةِ طَهْرَان، و١٧٠ كم مِنْ مَدِيْنَةِ مَشْهَدِ عَاصِمَة خُرَاسَان الحَدِيثَةِ. وَمُعْظَمُ بَلْدَة سرَخَس القَدِيمَةٌ يَقَعُ اليَوَم فِي تُرْكُمَانِسْتَان.
قَالَ الحَاكِم فِي "تَارِيخِهِ": "وَسَمِعَ بِسَرَخَس أَبَا قُدَامَة" (١). يَعْنِي: عُبَيْد الله بن سَعِيد بن يَحْيَى بن بُرْد السَّرْخَسِيِّ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ السُّنَّةَ بِسَرْخَس وَدَعَا إِلَيْهَا (٢٤١ هـ).
بَيْهَق:
بِفَتْح البَاء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَةٍ، وَسُكُوْنِ اليَاء المَنْقُوْطَة باثْنَتَيْن مِنْ تَحْتِهَا، وَبَعْدَهَا الهَاء، وَفِي آخِرِهَا القَاف، قَرْيَةٌ بِنَوَاحِي نَيْسَابُوْر (٢).
تُسَمَّى اليَوَم "سِبْزُوَار". وَتَقَعُ فِي مُحَافَظَةِ خُرَاسَان الجَدِيْدَة شَمَال شَرْق إِيْرَان، وَتَبْعُدُ عَنْ عَاصِمَتِهَا مَدِيْنَة مَشْهَد حَوَالَي ٢٥٠ كم إِلَى الغَرْب (٣).
قَالَ عَلِي بن زَيْد البَيْهَقِي: "رَحَلَ الإِمَامُ مُحَمَّد بن إِسَحَاق بن خُزَيْمَة إِلَى أَبِي مُحَمَّد الفَضْل بن مُحَمَّد الشَّعْرَانِي البَيْهَقِي (٢٨٢ هـ) لِسَمَاعِ الحَدِيث" (٤).
(١) التَّقْيِيد لابْنِ نُقْطَة (ص: ٣٧).
(٢) الأَنْسَاب (٢/ ٣٨١).
(٣) بُلْدَان الخِلافَة الشَّرْقِيَّة (ص: ٣٣٢)، تَارِيخ المُحَدِّثِين لِمُدُن المَشْرِق وَالشَّام (ص: ٨٨).
(٤) تَارِيخ بَيْهَق (ص: ٢٧٦).