382

============================================================

مقالات البلخي قال: وقال الجاحظ: إن من خالفه فيها فلا يكفر، وأظن أنه كان لا يضله أيضا، وليس أحد معن يقول: إن المعرفة اكتساب علمته يكفر من خالفه فيها، فيقول: إنها ضرورة أو طباع، ولعل فيهم من يضله.

واختلف من قال بالأصلح ومن قال باللطف في إكفار بعضهم لبعض: فقال أكثر من ذهب إلى القول بالأصلح: إن القول باللطف كفر؛ لأنه تبخيل الله جل ذكوه وإزالة وصف الجود عنه.

وحكي أن البصرئين ممن يقول بالأصلح لا يكفرون من خالفهم فقال باللطف.

قال أبو الحسين: وكان بشربن المعتمر قبل توبته من القول باللطف يكفر من قال بالأصلح.

واختلفوا فيمن يقول بقول إبراهيم في التوليد: فقال أبو الحسين: إن من قال بقوله في التوليد فهو هالك، وأظنه يقف في إكفاره، وهو عندي لا يكفر ولايهلك.

واختلفوا فيمن ذهب مذهبه في الجزء: فقال قوم: إنه هالك ولا بكافر.

وقال قوم: ليس بهالك ولا كافر ولا فاسق. وأظن فيمن يقول بقول ابراهيم في الجزء من يكفر من خالفه فيه أو يضلله، أو يرميه بالتشبيه.

واختلفوا فيمن يقول بقول معمر في المعاني: قال أبو الحسين ومن ذهب مذهبه: هوهالك.

وقال قوم: ليس بهالك ولا كافر. وأما القول الذي كان أبو الهذيل متقلده

Page 382