376

============================================================

مقالات البلخي قال: وقال جعفر بن مبشر: من زعم من العامة أن القرآن ليس بمخلوق ولا من قال: لا أقول: القرآن مخلوق، إلا أن الأولى أغلظ من الثانية وأشد.

قال جعفر بن حرب: وهذا قولي أيضا؛ لأنه يذهب إلى تقليد قوم في اجتناب الاسم.

قال: قال جعفر: فإذا قال: ليس بمحدث، أو لا أقول: إنه محدث، كفر؛ لأنه ردعلى الأمة كلها.

قال: ولو اعتقد أنه مصنوع، ثم أبى هذه الكلمة، كفر، لرده قول الجماعة.

ثم قال جعفر بن حرب: وأما أنا فأقول: إنه يكفر لرده الآية المحكمة المجتمع على تأويلها، وهي قوله: وما يأنيهم من ذكرمن الرخمان ثحدث) (الشعراء: 5].

قال جعفر بن حرب: إذا كان من الخاصة فقال: ليس القرآن بمخلوق ولا أقول: إنه مخلوق، كفر.

قال جعفر بن حرب: وأنا سألت أبا الهذيل عمن لم يقل من العامة: إن القرآن مخلوق أيكفر؟

فقال: لا.

قلت: فإن قال: إن السماء ليست بمخلوقة أيكفر؟

فقال: نعم.

قال: وقلث له: وما الفرق بينهما؟

قال: لأن الأول/ مختلف فيه، والثاني مجتمع عليه.

قال: وأظن أني سألث عليا الأسواري فقال: لا يكفرون.

Page 376