============================================================
قال: وقال أبو بكر الأصم: { هوالذى أنزل عليك الكتب منه *ايك تخكملع} [آل عمران: 7، يعني خججأ واضحة، لا حاجة بمن يسمفها إلى طلب معانيها، فإن أخبر عن التوراة والإنجيل والزبور والأمم التي مضت قبلنا، من عاقبها وما كان سبب عقابها، ومن كان أنبياؤهم ومما فعلت الأمم بالرسل وما كان حكمه في الكتب الأولى؛ لم ينكروا ذلك ولم يدفعوه، وإن أخبر عن مشركي العرب أنه نقلهم من النطف، وأنه أخرج لهم من الماء فاكهة وأبا، وأنه من يخرجهم من بطون أمهاتهم جهالا ويبلغ بهم أرذل العمر بعد القوة والعلم ثم يميتهم، يحتخ عليهم بذلك الماء أنه يحيي الموتى، لم ينكروا ذلك ولم يدفعوه، فهذا محكم كله، وإذا أنزل عليهم أنه يبعث الأموات وأنه يأتي بالساعة وينتقم ممن عصاه ل وبدل آية أو نسخها مما لا يدركونه(1) إلا بالنظر والفكر تركوا النظر، وقالوا: اثتنا بعذاب الله [العنكبوت:29]، وقالوا: { لوما تأتينا بالملكيكة} [الحجر:7]، فقال جل ذكره: منه مايكت تحكست هن أم الكلب} [آل عمران: 7)؛ أي: الأصل الذي لو فكرتم فيه عرفتم أن كل شيء جاء به محمد عليه السلام وأنبأكم عنه إنما هو من عند الله والله سيأتيكم بكل ما وعدكم في كتابه. قال: وأخر متشكبهد [آل عمران: 7])، وهي ما وصفنا مما فيه نظر، ومنه الناسخ والمنسوخ وكثير مما منعم منه من النكاح والشراء أو البيع والقبلة، وفي كل ذلك عليهم شبهة حتى يكون منهم النظر فيه والتنفير عنه، فيعلمون بالنظر أن الله يبعذهم بماشاء وينقلهم إلى ما شاء.
قال: وروي عن ابن عباس أنه قال: المحكمات قوله: تعكالؤا أتل ماحرم ربكم عليكم} (الانعام: 151)، إلى آخر الآيات. قال: ( فأما ألذين فى قلوبهه (1) في الأصل: يدكونه.
Page 280