Al-Mansuri on Medicine

Al-Razi d. 313 AH
46

Al-Mansuri on Medicine

المنصوري في الطب

ينبت من عظم العانة جسم عصبي كثير التجاويف واسعها. ويجيئه شريانات كثيرة واسعة فوق ما يستحقه قدره. وهذا الجسم هو القضيب. وينزل من الصفاق مجريان شبه البربخين ثم يتسعان. فيكون منها الطبقة الداخلة من طبقتي كيسي البيضتين وفيهما البيضتان. وتجيء إلى ناحية البيضتين من أقسام العروق السفلية شعب، وتلتف تلافيف كثيرة. ويحتوي عليها لحم غددي أبيض فيحيل ما فيه مين الدم حتى يبيض ويصير له رسم المني، ثم يصير من هناك إلى الأنثيين فيستحكم استحالته ويكتمل نوعه ثم يصير منيا تاما. ويصير له من هناك مجريان يفضيان إلى القضيب. والإنعاظ يكون بامتلاء تلك التجاويف التي في القضيب من ريح غليظة وامتلاء عروقه من الدم. والإنزال يكون عندما تتمدد الأوعية التي فيها المني وتهتاج لتقذف ما فيها لكثرته أو للذعه. وأحد الأسباب الداعية إلى ذلك احتكاك الكمرة وتدغدغها من الجسم المصاكك لها. فإن ذلك يدعو إلى تمدد أوعية المني وقذف ما فيها.

في هيئة الثدي:

الثدي مركب من شرايين وعروق وعصب يحتشى ما بينها نوع من اللحم غددي أبيض، طبيعته طبيعة اللبن، خلقه الله تبارك وتعالى ليكون محيلا للدم ومولدا للبن. وهذه الشرايين والعروق تنقسم في الثدي إلى أقسام دقاق وتستدير وتلتف لفايف كثيرة. ويحتوي عليها ذلك اللحم الذي هو مولد للبن فيحيل ما في تجويفها من الدم حتى يصير لبنا بتشبيهه له بطبيعته . كما يحيل لحم الكبد ما يجذب من الغذاء من المعدة والأمعاء حتى يصير دما بتشبيهه إياه بنفسه.

في هيئة الرحم:

Page 76