240

Al-Manṣūrī fī al-ṭibb

المنصوري في الطب

في أكل السمك البارد:

أنه ربما عرض عن أكل السمك المشوي إذا برد، وأكل بعد يوم وكان موضوعا في المواضع الندية، اعترته الأعراض الحادثة عن أكل الفطر الرديء. فمن عرضت له هذه الأعراض عن ذلك، فليتقيأ ثم يسقى الشراب بالفلفل ويعالج بعلاج الفطر القتال.

في اللبن الفاسد:

إن اللبن ربما استحال إلى كيفية رديئة ومال عن الحموضة التي يستحيل إليها في أكثر الأمر إلى حال عفن ورداءة. ويعرض عن أكله الهيضة القوية القتالة. وربما عرض ذلك عنه إذا أعطي ساعة يحلب قبل أن يتنفس ويخرج بخاره. فمن عرض له عن أكل اللبن المنكر الريح غشي أو دوار وعصر في فم المعدة، فليبادر بالقيء بماء العسل مرات ثم يسقى شراب صرف مع جوارشن الفلافلي، وتكمد معدته بدهن الناردين.

في اللبوب التي قد خمت والأدهان التي قد زنخت ونحوها:

كل ما يخم من هذه اللبوب فإنه رديء، كالجوز والنارجيل، وما يجري مجراه. وكذلك الأدهان ولب حب الخروع ونوى المشمش واللوز المر والخوخ ونحوها. فإنها كلها رديئة إذا أكلت لا سيما إذا أكثر منها. فإن احتيج في حالة ما إلى علاجها فليتقيأ العليل ثم يسقى رب الحصرم والتفاح والريباس ونحوها. ويغتذي بأغذية مشهية.

في سقي الضفادع الآجامية والنهرية:

Page 364