232

Al-Manṣūrī fī al-ṭibb

المنصوري في الطب

ليتخذ في المساكن، السنانير والنموس والطواويس واللقالق وطيور الماء، ونحوها مما من شأنها أن تلتقط الحشرات والدبيب. وأما في المواضع العفنة فالأبابيل والنموس. وليلبس من الزمرد الجيد الفائق أعظم ما يمكن منه. وليضع سراجا كثير الضوء بالبعد عن المرقد، وليكن عنده ناس يتناوبون النوم، وليكونوا على أسرة، وليقرؤوا أو يتحدثوا بصوت معتدل. فإن الهوام تميل عنهم. ومما يطرد الحيات خاصة أن يبخر الموضع بقرون الأيل أو بأظلاف المعز أو بالكبريت أو بشعور الناس. وإن دس في كوى الحيات من الحسك، هربت وإن رش البيت بماء قد حل فيه نوشادر، فإنه لم يقرب ذلك الموضع حية، وإن صب في كواها هربت بسرعة. أما إن أمسك النوشادر في الفم حتى ينحل وتفل منه في فم الحية ماتت لساعتها. وإن بخر الموضع بالزفت أو بالمقل هربت، وكذلك أن بخر بالسكبينج. وأن مسح القطران على خرقة، ودست في كواها هربت. وإن طلي بالإنسان راسن وجعل حول فراشه هربت عنه الحيات وأكثر الهوام. وإن فرش الموضع بالبرنجاسف طرد أكثر الحيات وأكثر الهوام. وإن دق الكبريت والخردل وجعل في كوى الحيات قتلها. ودخان خشب الرمان بطرد الحيات وأكثر الهوام. ويقال إن الأفعى إذا وقع بصره على الزمرد الفائق سالت عينه على المكان عن رأسه. وأما العقارب: فإنه إن أخذ منها جماعة ودخن بها البيت (هربن البواقي). وإن دخن بالكبريت وحافر حمار وقنا، (هربن). وإن صب في (أجحرهن) قطران لم يخرج منها (ومتن وهربن). والنمل يأكل العقارب وخاصة الجرارات. وإن حل الحلتيت ورش به على الموضع لم تقربه العقارب، وإن مسح قطران أو حلتيت على رسن، وأدير به على الموضع لم تقربه. وأما البراغيث: فإن حشيشة تسمى بالفارسية كيكواشة إذا ألقي منها على الفراش خدرت وسكرت، ولم تقدر على الأذى ولا على الطفر حتى تؤخذ بسهولة. وإن رش البيت بطبيخ الأفسنتين أو الشونيز أو الحنظل قتلها. ويقال إنه إن حفر في وسط البيت حفرة وصب فيها شيء من دم تيس اجتمعت إليه. وإن رش البيت بطبيخ الحسك أفنى البراغيث البتة وكذلك يفعل بها ماء السذاب وماء القلي. وأما البق والجراجيس: فإنها تهرب من دخان التبن وسرقين البقر، وتهرب جدا من دخان الزاج والشونيز. وإن دهن الوجه كان أقل لنكايتها. وإن وضعت صحيفة ممسوحة بدهن عند الفراش أو خشب قنب انتفع به. وأما النحل والزنابير فيقال إنها تهرب من ريح الألية واللحم السمين والشحم إذا ألقي على النار ويقال إن بخور ورق الدلب يطرد الخنافس. وأما الذباب: فإن طبيخ الخربق الأسود يقتلها. والتدخين بالكندس يقتلها وكذلك ريح الزرنيخ الأصفر يقتلها. والتبخير بالكندس يقتلها أيضا. أما الفار: فإن المرداسنج وخبث الحديد والخربق والسك المعدني، أيها أخذ منها وعجن مع الدقيق وطرح لها (فأكلن منه متن) (وإن دخن البيت بزاج هربن منه). ويقال إنه إن أخذت فارة وربطت بخيط وسلخ وجهها وتركت وسط البيت (هربن البواقي) وإن أخذت واحدة عظيمة وأخصيت وأطلقت قتلت الباقي وأفنتها. وأما النمل فيهرب من القطران ومن الكبريت ومن الحلتيت. وإذا صب في مساكنها منه ماتت. وإن لطخ (بها حواليها لن يخرجوا). وأما السباع: فيقال إن الأسد يفر من الديك الأبيض ومن الفارة. والذيب لا يقرب موضعا فيه عنصل. والنمر يقال إنه يخاف ويهرب من شجرة تدعى شجرة المرار. والأسد، يهرب من خشب يقال له خشب الأسد وفي نسخة (الاسددار) وهو الصفصاف. وأما سنانير البر والدلق فإنها (يفرن) من ريح السذاب. واللوز المر. وبصل الفار يقتل الثعالب. والخربق يقتل الخنازير والكلاب والأسد وأكثر السباع. والنمر تقتله حشيشة تدعى خانق النمر.

في عض الكلاب غير الكلبة والسباع والنموس والإنسان:

إن شر ما يكون من عض هذه إذا كانت جائعة. وينفع من عضها أن يوضع عليها بصل وملح وعسل يوما وليلة، ثم تعالج بالمرهم الأسود المتخذ من الشحم والشمع والزيت والزفت والبارزد. وإن هذا المرهم هو أجود المراهم للعض ونشوب المخالب وجميع الجراحات التي مع الرض والفسخ. وإن عولج بهذا المرهم (عضة الكلب والإنسان من أول أمره أبرأه)، وأما عضة الأسد أو النمر أو الفهد، فينبغي أن يوضع عليها أولا ما يجذب. ثم يغسل بخل وملح ثم يعالج بهذا المرهم.

في عضة الكلب الكلب:

Page 354