38

Al-manṣūb ʿalā nazaʿ al-khāfiḍ fī al-Qurʾān

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

Publisher

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition Number

العدد ١١٦،السنة ٣٤

Publication Year

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Genres

عن (لا) النافية رسمًا فسببه أن النفي منصبٌّ على جزئي ولا يلزم منه نفي الكلّيّ١.
قال تعالى: ﴿ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسولِهِ مِنْ أهْلِ القُرى فَللَّهِ وَلِلرَّسولِ وَلِذي القُرْبى واليَتامى والمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ كَيْ لا يَكونَ دُوْلَةً بَيْنَ الأغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمْ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهوا وَاتَّقوا اللهَ إنَّ اللهَ شَديدُ العِقابِ﴾ ٢ يرى ابن هشام أن كي في الآية مجرورة بلام محذوفة والتقدير (لكي لا) قال:"وذلك إذا قدّرت كي مصدرية"٣ وهو يشير بقوله إذا قدّرت كي مصدرية إلى المذهب الكوفي الذي يحتم كون كي مصدرية.
فالمصدر منصوب على نزع الخافض بفعل مقدّر وهو: (فَعَلْنا، أو بيّنا ذلك، أو حكمنا بذلك) لئلا تكون الغنائم دولة بين الأغنياء، قال المنتجب:"أي فعلنا ذلك في هذه الغنائم، أو بيّنا ذلك لئلا يغلب الأغنياء على الفقراء على الفيء"٤
وقال تعالى: ﴿إذْ تَمْشي أُخْتُكَ فَتَقولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَن يَّكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْناكَ مِنَ الغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتونًا فَلَبِثْتَ سِنينَ في أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يَّا موسى﴾ ٥.

١ ينظر البرهان في علوم القرآن: ١/٤٢٠.
٢ الحشر:٧.
٣ أوضح المسالك: ٢/١٦٢.
٤ الفريد: ٤/٤٤٨.
٥ طه: ٤٠.

1 / 298