٣. السُّنَّة أن ينوِّع في كيفيَّة وضع الأصابع حال التشهد.
ووضع الأصابع حال التشهد له صِفَتان:
الصِّفَة الأولى: أن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويُشير بإصبعه السَّبابة، واليسرى تكون مبسوطة.
لحديث ابن عمر ﵄ السَّابق: «… قَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ …» (^١).
الصِّفة الثانية: أن يعقد ثلاثًا وخمسين، بأن يقبض الخنصر والبنصر، ويُحلِّق الإبهام مع الوسطى، ويُشير بالسبابة، وأمَّا اليسرى فتكون مبسوطة.
لحديث ابن عمر ﵄ السَّابق في رواية أخرى له: «كَانَ -أي النَّبي ﷺ إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهِّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسرى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسرى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلَاثَةً وَخَمْسينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ» (^٢).
٤. السُّنَّة أن ينوِّع المصلِّي بين صيغ التشهَّد.
فيفعل هذه الصيغة تارة، وهذه تارة، وممّا ورد:
أ) «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (^٣).
ب) «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ …» (^٤). ثم يُكمل كما سبق.
(^١) رواه مسلم برقم (٥٨٠).
(^٢) رواه مسلم برقم (٥٨٠).
(^٣) رواه البخاري برقم (١٢٠٢)، ومسلم برقم (٤٠٢). من حديث ابن مسعود ﵁.
(^٤) رواه مسلم برقم (٤٠٣). من حديث ابن عباس ﵄.