Al-Liwāʾ al-Rukn Maḥmūd Shīt Khiṭṭāb
اللواء الركن محمود شيت خطاب
Publisher
دار القلم - دمشق
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Publisher Location
الدار الشامية - بيروت
Genres
كتب التاريخ المعتمدة .. ولكنّ الله ردَّ كيدهم في نحورهم، وكانت مكايدهم سببًا في تخليص شبه الجزيرة من شرورهم وآثارهم.
وتابع المؤلف (محاولات اليهود التخريبية على عهد الخلفاء الراشدين) فتحدث عن دورهم في استشهاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁، على يد أبي لؤلؤة المجوسيّ، ودورهم في إثارة الفتنة على أمير المؤمنين عثمان بن عفان ﵁، التي تولّى كبرها اليهودي ابن السوداء (عبد الله بن سبأ) الذي أعلن الإسلام وأبطن اليهودية، ليفسد أهل البصرة والكوفة ومصر على عثمان وانتهت باستشهاده، وتمزيق وحدة الأمة. وقد تابع ابن السوداء مهمته التضليلية أيام الإمام علي، ﵁، فزعم أن عليًا نبي، ثم زعم للناس أن عليًا إله، وبعد استشهاد علي، زعم أن عليًا لم يُقتل، بل رُفع إلى السماء كعيسى، وأن الذي قُتل شيطان في صورة علي. كما كان له دوره في تمزيق شمل المسلمين، بظهور الخوارج، وبمقتل علي، وفي المعارك التي دارت رحاها بين المسلمين.
وفي (مكايد اليهود) عبر القرون الأربعة عشر التي تلت عهد النبوّة، تحدّث عن مكايد اليهودي ميمون القدّاح الذي ادّعى الإسلام، وأسقط الفرائض عن أتباعه، فلا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حجّ، كما أباح كلَّ المحرّمات، فجوّز نكاح المحارم من الأمهات والأخوات والبنات، ودعاهم إلى الانسلاخ من سائر التعاليم الإسلامية، والضوابط الإنسانية، ومكّن بالغدر والخداع للباطنية، الذين انطلقوا يعيثون فسادًا وإفسادًا، قتلًا وحرقًا وتدميرًا واغتصابًا، ويتعاونون مع الجيوش المعادية الغازية.
وميمون القدّاح هذا - يهوديّ متعصب ليهوديته، وحبرٌ من أحبار يهود، وكان عالمًا بالفلسفة والتنجيم، وكان صائغًا في بلدة (السلمية) أعلن إسلامه، وأضمر يهوديته، ثم ألحق نسب ابنه سعيد بنسب آل النبي ﷺ،
1 / 112