283

Al-Lāmiʿ al-ʿAzīzī sharḥ Dīwān al-Mutanabbī

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Editor

محمد سعيد المولوي

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

وإذا تقدم الفعل وجاءت علامة التثنية فلا ضمير، وإنما الألف علامة الاثنين.
والمسيح: العرق، وإنما سمي مسيحًا؛ لأنه يمسح عن الجسد، فكأنه فعيل في معنى مفعولٍ. قال الراجز:
يا ريها إذا بدا مسيحي ... وصار ريح العنبلي ريحي
ويقال: إن العنبلي هاهنا الزنجي، والأصل أنه منسوب إلى العنبلة، وهي مدقة يدق بها الزرع، يراد أنه غليظ جاف.
وقوله:
لو كانت بحرًا لم يكن لك ساحل ... أو كنت غيثًا ضاق عنك اللوح
ساحل البحر: عربي صحيح، فقيل: إنه في معنى مسحولٍ، كأن الماء يسحله؛ أي: يقشره، وقيل: بل سمي ساحلًا لأن المراد في الأصل الماء الذي يسحل التراب، ثم كثر الكلام في ذلك حتى جعل البر الذي يلصق بالبحر ساحلًا، والجمع: سواحل. قال النابغة: [الطويل]
لعمر بني البرشاء ذهلٍ وقيسها ... وشيبان حيث استبهلتها السواحل
واللوح: الهواء الذي بين السماء والأرض، يقال: إنه سمي لوحًا لأن الأنواء تلوح فيه.
وقوله:
إن القريض شج بعطفي عائذ ... من أن يكون سواءك الممدوح
شجٍ؛ أي: غصان، والناس يختلفون في قوله: «ويل للشجي من الخلي»، فأحمد

1 / 286