206

Al-Lāmiʿ al-ʿAzīzī sharḥ Dīwān al-Mutanabbī

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Editor

محمد سعيد المولوي

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

وهنت، كأنهم يريدون تأنيث هنٍ، وأنشد ابن الأعرابي: [الرجز]
فقلت مهلًا لا تلومي يا هنه ... أنا ابن ثنتين وسبعين سنه
والعرس أكثر ما يستعل للمرأة، وقد يقال للرجل: عرس، وهما عرسان، قال علقمة: [البسيط]
أدحي عرسين فيه البيض مركوم
وكذلك عروس يستعمل للأنثى والذكر، واشتقاقها من العرس، قال الشاعر في استعمال عروس للمذكر: [الطويل]
أترضى بأنا لا تجف دماؤنا ... وهذا عروسًا باليمامة خالد
ويروى: بالمدينة خالد.
فأما قولهم: «لا مخبأ لعطرٍ بعد عروسٍ»، فيجوز أن يحمل على المذكر والمؤنثب.
وقوله:
أهذا اللذيا بنت وردان بنته ... هما الطالبان الرزق من شر مطلب
اللذيا: تصغير الذي. والذي عند البصريين أصله لذٍ مثل عمٍ، ودخلت عليه لام التعريف. وقال قوم: بل هو مبني من لامٍ وذالٍ، وقال آخرون: ذاله مثل ذال هذا، واستدلوا على ذلك بقولهم في التصغير: اللذيا، كما قالوا في تصغير هذا: هاذيا، ويقال في تصغير التي: اللتيا، ويقال في المثل: «فعل ذلك بعد اللتيا والتي»؛ أي: بعد الأمر الشاق. وبعض

1 / 209