180

Al-Lāmiʿ al-ʿAzīzī sharḥ Dīwān al-Mutanabbī

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Investigator

محمد سعيد المولوي

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

صبحن الخزرجية مرهفاتٍ ... أبان ذوي أرومتها ذووها
كأن الاسم قوي بزيادة واو الجمع. وقولهم: الأذواء من حمير يعنون: ذا جدنٍ، وذا رعينٍ، وذا يزنٍ، وكل ذلك راجع إلى معنى الصاحب وما قرب منه، والمعروف في جمعهم الأذواء على التكسير، وجمعهم الكميات على ذوين، وهو جمع السلامة؛ وذلك قوله: [الوافر]
وما أعني بذلك أسفليكم ... ولكني عنيت به الذوينا
وقوله:
فتن المهالك حتى قال قائلها ... ماذا لقينا من الجرد السراحيب
السراحيب: جمع سرحوبٍ، وهو من صفات الخليل الإناث، يريدون به الطويلة على وجه الأرض، وربما استعملوه للمذكر شاذًا.
والجرد: جمع أجرد وجرداء؛ وذلك أن يكون الفرس قصير الشعر. ويقال: انجرد الرجل في سيره إذا امتد فيه، وقيل: الانجراد عدو ليس بشديدٍ.
وقوله:
أنت الحبيب ولكني أعوذ به ... من أن أكون محبا غير محبوب
أكثر ما يقولون في الماضي: أحببت فإذا صاروا إلى اسم المفعول قالوا: محبوب، وقد جاءت ألفاظ على هذا النحو، قالوا: أجنه الله فهو مجنون، وأكزه فهو مكزوز، وأقره فهو

1 / 183