Al-Laʾālī al-marjāniyya fī sharḥ al-qalāʾid al-burhāniyya
اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية
عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في جزء له جمعه في رسوم الحديث، وابن خلفون في المنتقى، وهو ظاهر كلام السمعاني في القواطع فإنه قال "المسند هو الخبر المتصل بالنبي ﷺ.
وخلاصة القول في المسند من الحديث: أن يرويه المحدث عن شيخ يظهر سماعه منه لسن يحتمله، وكذلك سماع شيخه من شيخه إلى أن يصل الإسناد إلى صحابي مشهور إلى رسول الله ﷺ، أنظر مصطلح وعلوم الحديث.
قال الناظم رحمه الله تعالى:
٧ -وأنه أول ما سيرفع من العلوم في الورى وينزع
الضمير عائد على علم الفرائض، أما رفع علم وننزعه فيكون بموت العلماء كما في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) متفق عليه، فرفع العلم ليس محواً من الصدور وإنما انتزاعه بذهاب حملته ففي حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: لما كان في حجة الوداع قال النبي ﷺ: (خذوا العلم قبل أن يقبض أو يرفع) فقال أعرابي: كيف يرفع؟ فقال: (ألا إن ذهاب العلم ذهاب حملته) ثلاث مرات.
قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾، قال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها.
وأنشدنا أحمد بن غزالة لنفسه رحمه الله تعالى:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف
قال الرحبي رحمه الله تعالى:
وأن هذا العلم مخصوص بما قد شاع فيه عند كل العلما
قوله: [في الورى] المراد به الخلق.
قال الناظم رحمه الله تعالى:
٨- وفيه للصحابة الأعلام مذاهب مشهورة الأحكام
22