80

Laali Masnuca

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

Investigator

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

بيروت

وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلَحَ الْمَلِكُ صَلَحَ جُنُودُهُ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حدَّثَنِي عتبَة بْن أَبِي الْحَكِيم عَن طَلْحَة بْن نَافِع عَن كَعْبٍ قَالَ أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ الله نَعَتَ الإِنْسَانَ فَانْظُرِي هَلْ يُوَافِقُ نعتي نعت رَسُول الله فَقَالَتِ: انْعَتْ، فَقَالَ: عَيْنَاهُ هَادٍ وَأُذُنَاهُ قِمْعٌ وَلِسَانُهُ تُرْجُمَانٌ وَيَدَاهُ جَنَاحَانِ وَرِجْلاهُ بَرِيدَانِ وَكَبِدُهُ رَحْمَةٌ وَرِئَتُهُ وَطِحَالُهُ ضَحِكٌ وَكُلْيَتُهُ مَكْرٌ وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا طَابَ طَابَ جُنُودُهُ وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَ جُنُودُهُ فَقَالَت سَمِعت رَسُول الله يَنْعَتُ الإِنْسَانَ هَكَذَا، مَوْضُوع. عَطِيَّة ضَعِيف وَكَانَ يُدلس فِي الْكَلْبِيّ بِأبي سَعِيد فيظن الْخُدْرِيّ وَالْحكم لَا يُتَابع عَلَى مَا ينْفَرد بِهِ، وسُويد ضعفه يَحْيَى، وَطَلْحَة لَيْسَ بِشَيْء، وَعتبَة ضَعِيف (قلت) الحكم وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره. وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ من الْعباد ذكره فِي الْمِيزَان وسُويد واه وهَّاهُ ابْن معِين فقد وَثَّقَهُ أَحْمَد وَأَبُو حاتِم وَأَبُو زُرْعَة وَالْبَغوِيّ وصالِح حَرزَة والدَّارَقُطْنِيّ وَآخَرُونَ وَاحْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَكفى بذلك غَايَة أمره أَنَّهُ عمي وعمره مائَة سنة فاختلَّ حفظه وَله متابعٌ أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الصَّباح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن وَاقد حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد بْن السَّائِب حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل الْعَبْدي من آل حَرْب بْن مصقلة عَن عَطِيَّة عَن أبي سعيد بن وعطية لَم ينْتَه أمره إِلَى أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ بل التِّرْمِذِيّ يحسن لَهُ وَأما طَلْحَة بْن نَافِع وَإِن كَانَ ابْن معِين ضعفه فقد وَثَّقَهُ أَحْمَد وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهمَا وَاحْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وروى لَهُ الْبُخَاريّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وَبَقِيَّة السِّتَّة، وَأما عتبَة بْن أَبِي حَكِيم فروى لَهُ الْأَرْبَعَة. وَقَالَ أَبُو حاتِم صالِح وَقَالَ ابْن معِين مرّة ثِقَة وَقَالَ مرّة ضَعِيف فَلهُ فِيهِ قَولَانِ وَقَالَ أَحْمَد لين وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ متوسط حسن الحَدِيث فَتبين أَن رجال هذَيْن الإسنادين مظلومونَ مَعَ المُصَنّف، وَقد أخرج الْحَدِيثين أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ وَلِلْحَدِيثِ طريقٌ آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن عَاصِم عْن أبي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: القلبُ ملك وَله جنود فَإِذا صلح الملكُ صلحت جُنُوده وَإِذا فسدَ الْملك فَسدتْ جُنُوده والأذنانِ قمع والعينان مصلحَة وَاللِّسَان ترجمان وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرجلَانِ بريدان والكبد رَحْمَة وَالطحَال ضحك والكليتان مكر والرئة نفس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَكَذَا جَاءَ مَوْقُوفا ومعناهُ فِي الْقلب جَاءَ فِي حَدِيث النُّعْمَان بْن

1 / 88