Al-Jami' li-Ulum al-Imam Ahmad - Translation
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الترجمة
Publisher
دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Publisher Location
الفيوم - جمهورية مصر العربية
Genres
مقدمة ترجمة الإمام أحمد
الحمدُ للَّه ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على النَّبي القدوة الأمين، محمد بن عبد اللَّه وعلى آله وصحبه ومَنْ اتبع هداه إلى يوم الدين.
أما بعد
فإنَّ الحديثَ عن واحدٍ مِنَ العظماء في تاريخِ الإنسانيةِ ليس كالحديثِ عن غيرِهِ مِنَ المشاهير والأعلام، ذلك أنَّ مقصدهم في الغالب -وبخاصة المسلمين منهم- ليس في البحثِ عن الشهرةِ أو التكريمِ في حياتهم، فلهم أهدافٌ أبعدُ وأنبلُ مِنَ الأهداف الموجودة عِنْدَ أصحابِ الطموح الذين يريدونَ إسعادَ أنفسِهم، وتربيةَ أولادهم، وخدمةَ مُجتمعاتِهم وأعمالِهم ووظائفِهم، وهي أهدافٌ مشروعةٌ حميدةٌ، لكنَّ أهدافَ العظماءِ تتجاوزُ ذلك إلى الإنسانيةِ جمعاء، وإحداث محطاتٍ تاريخيةٍ في مَجالِهم، لا يَنْفَكُّ ذِكْرهم إذا تكلَّم أحدٌ في تخصصهم، ولا يتمكن مغرض أن يطمس ولو بعض ما أنجزوا، هؤلاء هم الذين يشكلون لنا الحضارةَ والفكرَ والإبداعَ، والأهم من ذلك: يُحافظون على أصولِ هذا الدين ونقائه.
وليس من السهولةِ الوصولُ إلى مكانةِ واحدٍ من هؤلاء، فعلى مرِّ التاريخ نجدُ مَنْ حاولَ جاهدًا أنْ يلصق نفسَه بهم دونَ حقٍّ؛ قد ينالُ بعضَ المنافعِ المؤقتةِ الزائلةِ، لكنْ ما يلبثُ أنْ ينكشفَ أمامَ الجميعِ، وأمامَ التاريخِ في الأجيالِ اللاحقةِ.
هؤلاء العظماءُ أهلُ العزمِ والهمَّةِ الفائقةِ، لَمْ يرضوا بما رضي به غيرهم، ولَمْ يحفلوا بإنجازاتٍ صغيرةٍ أو وهميةٍ يتم تهويلها وتفخيمها، أو تأثيراتٍ ضعيفةٍ يلقوا بها بعض المديح، بل هُم كِبار، حتى لو لَمْ يذكرْهم الناسُ:
2 / 5
على قدْرِ أهلِ العزم تأتي العزائمُ ... وتأتي على قدرِ الكرام المكارمُ
وتعظم في عَين الصغيرِ صغارها ... وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ
وقد يتعرضون للأذى والامتهان، ولكن تبقى نفوسهم قوية شامخة:
وإذا كانت النفوسُ كِبارًا ... تعبتْ في مُرادِها الأجسامُ
ولنتأمل عبارة قالها عبدُ اللَّه بن أحمد بن حنبل لأبيه: "يا أبتِ لا نقدرُ على ما تقدِرُ عليه"!
والقائل له من المكانة والجهد والفضائل الكثير، لكنه يستعطِف أباه بأنه لا يمكنه العيش بطريقة الإمام، فلا يستطيع ذلك إلا العظماء، الذين يدفعون الثمن من الجهدِ والعرقِ والدَّمِ، مع صبرٍ وإرادةٍ قوية، وعزيمةٍ لا تفتر، ولا يهدّها طول البلاء وعِظم الشقاء! !
قيل لبِشْر بن الحارث حين ضُرِب أَحمد بن حنبل: يا أبا نصر، لو أنك خرجتَ فقلتَ: إني على قول أَحمد بن حنبل. فقال بِشر: أتريدونَ أنْ أقومَ مقامَ الأنبياء! إنَّ أَحمد بن حنبل قامَ مقامَ الأنبياء.
نعم، إنه مقامُ الأنبياء، فالسيرة تعرض ما لقيه النَّبي ﷺ من أذى قريش، وتآمرهم على قتله، والكيد لجماعة المسلمين، وتآمر اليهود والمنافقين، لقي التعبَ والجوعَ، وشُجَّ وجهُه، وكُسرت رُباعيتُه، واجتمعتْ عليه الأحزابُ ليستأصلوا بيضةَ المسلمين، فكان ﷺ القدوةَ والمثلَ الأعلى في الصبرِ والثبات، مع رجاحةِ العقلِ والرأْي، وورث العلماء الربانيون هذه الأخلاق الفاضلة، فقد قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ [فاطر: ٣٢] وفي الخبر: "إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياءَ لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكن ورَّثوا علمًا". [رواه الترمذي (٢٦٨٢)، وابن حبان (٨٨)].
إنَّ أتباعَ هذا الدين يحتاجون إلى مجددين ألقَوا الدُّنيا وراءَ ظهورهم، وأقدموا على إعلاء كلمة اللَّه، متحملين المشاق والعناء، لا يخافون في اللَّه
2 / 6
لومةَ لائمٍ، مع التزامِهم بالحدودِ الشرعية مع الجميع، مهما بَلَغَ منهم الأذى والقهر.
والمتأمل في أحوالِ الدعاة والمنظرين المُعاصرين، يجدهم بعيدين -إلا ما ندر- عن السعي لما ذكرنا من صفات العظماء المجددين؛ نعم قد يكون لغالبيتهم أهداف نبيلة، ونيات صحيحة، لكنهم أبعد ما يكون عما يحتاجه الإسلام والمسلمون، مِنْ همةٍ عالية تتجاوز حدود نفع أنفسهم وأسرهم وجماعتهم، إلى نفعِ الأمةِ جمعاء.
ولا أقصد التقليل من عمل هؤلاء؛ فإنَّ تكاتفهم على هذه الأهداف، مع البعد عن التحزب الضيق للأفراد والحركات، من شأنه نفع جموع غفيرة من المسلمين، ورد الكثير من شبهات المغرضين، وإيقاظ الفطرة في الذين تنكبوا الصراط المستقيم، ومحاربة البدع والضلالات.
ولا أتحدث هنا عمَّن غايتهم جمع الأموال، وطلب الشهرة، وتحصيل النفوذ، ونيل الإعجاب والمدح والثناء، فهؤلاء لا علاقةَ لهم بموضوعِنا من الأصل، وهُمْ داءٌ يحتاج إلى دواءٍ.
إنَّ سيرةَ الإمامِ أحمد نموذجٌ من النماذجِ النادرة؛ بصبرِهِ على البلاء في سبيلِ إنقاذ السنة وصونها والدفاع عنها، فهُوَ جبلٌ راسخ لم تزعزعه الأهواء، ولم يغتر بمَنْ ظهروا أنَّهم كثرة علماءِ الإسلام، وأفتوا بالباطل، أو بمن ترخصوا طلبًا للنجاة، ولم يؤثر فيه التهديد والوعيد، ولا الضرب والأذى الشديد، ولم يضعف أمام المغريات مِنْ أموالٍ وقرب مِنَ السلطان، وهو العالمُ الرباني الذي أجْمَعَ علماءُ الأمةِ -إلا مَنْ لا يُعبأَ بهم- على أنَّه القدوة التي تأطر النَّاس إلى العروة الوثقى لا انْفِصامَ لها؛ حتى قال غيرُ واحد من علماءِ الإسلام: "إذا رأيتَ الرجلَ يحبُّ أَحمد بن حنبل فاعلمْ أنه صاحبُ سُنَّة".
2 / 7
وقيل أيضا: "أحمد بن حنبل حجة بين اللَّه وبين عبيده في أرضه".
وقيل: "إذا رأيتَ الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنه مبتدع".
وقيل: "من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام".
وسيأتي من ذلك في ترجمته الكثير.
﵀، عن الدُّنيا ما كان أَصبره، وبالماضينَ ما كان أشبهه، وبالصالحينَ ما كان أَبْصره، أتتْ له الدنيا فأَباها، والبدعُ فنفاها، واختصه اللَّه سُبحانه بنصرةِ دينِه، والقيام بحفظِ سنَّتِه، ورضيه لإقامةِ حُجتِهِ ونصرة كلامه حين عَجز عنه الناسُ.
ولسنا نذكرُ ذلك لنثني على الإمام ونمدحه، وهو مستحقٌّ لذلك، ولكن لنذكر أنفسَنا بالتمسك بالسُّنة، والثبات عليها، وطلب ما عند اللَّه.
اللهمَّ ارحم إمامنا أحمد بن حنبل، واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، واغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا، واحشرنا في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا ..
كتب: خالد الرباط
2 / 8
ترجمة الإمام أحمد
ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل
وفيها: تفصيل رواة المسائل عن الإمام أحمد
تعريف بالكتب التي ترجمت للإمام أحمد:
القسم الأول: الكتب التي أفردت الإمام أحمد بالترجمة
القسم الثاني: الكتب التي ترجمت للإمام أحمد ضمن تراجم أخرى
ترجمة الإمام أحمد بن حنبل من خلال المرويات عنه
- نسبه.
- مولده ونشأته.
- صفته وسمته.
- حسن أخلاقه.
- زهده وورعه.
- ماله ومطعمه وملبسه:
* أ- فصل في ماله ومعاشه.
* ب- فصل في مطعمه.
* ج- فصل في ملبسه.
- تعبده ودعاؤه.
- كراماته.
- زوجاته وسراريه وأولاده:
* أ- فصل في زوجاته [الزوجة الأولى، الزوجة الثانية].
* ب- فصل في سراريه.
* ج- فصل في ذكر أولاده.
- بداية طلبه للعلم ورحلاته فيه.
- إقباله على العلم واحترامه للعلماء.
2 / 9
- غزارة علمه وقوة فهمه.
- جلوسه للتحديث والفتوى:
* أ- فصل في بداية جلوسه للتحديث والفتوى.
* ب- فصل في نهيه أن يكتب كلامه، وما ورد في تراجعه عن ذلك.
* ج- فصل في مصنفاته.
- ثناء العلماء عليه:
* أ- فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه.
* ب- فصل في ثناء أتباعه عليه.
* ج- فصل ما قيل فيه من أشعار.
* د - تمسكه بالسنة والأثر.
- المحنة:
* أ- ابتداء المحنة مع المأمون.
* ب- المحنة أيام المعتصم.
* ج- خروجه من دار المعتصم.
* د- المحنة أيام الواثق.
* هـ- قصته مع المتوكل.
* و- اتهامه بأنه يخفي بعض العلويين.
* ز- خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذِه التهمة.
* ح- عودته من العسكر.
- مرضه وموته:
* أ- فصل في مرض موته.
* ب- فصل في تاريخ موته ومبلغ سنه.
* ج- فصل في غسله والصلاة عليه ودفنه.
* د- فصل في وصيته وتركته.
2 / 10
ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل
* اسمه ونسبه:
هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد اللَّه ابن حيان بن عبد اللَّه بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكَّابَةَ بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الذهلي، الشيباني، المروزي، ثم البغدادي. وزاد بعضهم بعد وائل: ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أُدِّ ابن أدد بن الهميسع بن نبت بن قَيدار بن إسماعيل بن إبراهيم ﵉.
* مولده ونشأته:
ولد في ربيع الأول، سنة أربع وستين ومائة. كان أبوه بصري الأصل، منخرطًا في جيش خراسان، أقام في مرو، وكان جده والي سرخس لسنوات، وأمه شيبانية، قدم به والده من مرو وهو حمل، فوضعته أُمه في بغداد، ومات أبوه محمد شابًّا، وله نحو من ثلاثين سنة، وأحمد في الثالثة من عمره، فربي أحمد يتيمًا، وكفلته أمه، ويُنسب إلى جده لشهرته.
اختلف إلى الكتاب صغيرًا، ثمَّ اختلف إلى الديوان وهو ابن أربع عشر سنة، وظهرت عليه إمارات العلم والصلاح منذ أن كان صبيًّا.
* صفته وسمته:
كان شيخًا مخضوبًا، يخضب بالحناء خضابًا ليس بالقاني، في لحيته شعرات سود، طوالًا، أسمر، شديد السمرة، حسن الوجه، ربعة، حسن السمت، له هيبة، أغلب جلوسه جلسة القرفصاء، إلا أن يكون في الصلاة.
وكان متواضعًا نظيفًا في ملبسه ومطعمه وبيته.
2 / 11
* في أسرته:
جده: حنبل -الذي اشتهر بالنسب إليه- كان واليًا على منطقة سرخس في خراسان.
وأبوه: محمد كان قائدًا صغيرًا في الجيش العباسي المرابط في خراسان، وكان يسكن في مرو، ثم رحل منها إلى بغداد، فاشترى دارين، سكن واحدة، وأكرى الأخرى.
وأمه: صفية بنت ميمون بن عبد الملك، من بني شيبان المقيمين في البصرة، نزل أبوه عندهم، فخطبها من جدها الذي كان أحد وجوه البصرة، وعاد بصحبتها إلى مرو.
زوجاته: تزوج زوجته الأولى عائشة بنت الفضل، من العرب من الربض، وهو في الأربعين من عمره، وأنجب منها صالح أكبر أولاده، ولم يتزوج عليها حتى ماتت، فلما ماتت تزوج ابنة عمه ريحانة بنت عمر، وأنجب منها ابنه عبد اللَّه، فلما ماتت اشترى جارية اسمها حُسن، وتسرى بها، ومات وهي عنده.
وأولاده: صالح أبو الفضل، وعبد اللَّه أبو عبد الرحمن، وبه كان يكنى الإمام أحمد، لأن هذِه كانت كنيته قبل أن يتزوج، وبقيت تلازمه بعده.
وله ستة أولاد آخرين من جاريته حُسن: الحسن والحسين، توأمان، وماتا بالقرب من ولادتهما، ثم ولدت الحسن ومحمدًا، فعاشا حتى صارا من السن إلى نحو الأربعين سنة، ثم ولدت بعدهما سعيدًا وزينب، وتكنى أم علي.
* ماله ومعاشه:
ترك له والده دارين، فكان يسكن دارًا، ويكري الأخرى، وكان ربما احتاج فخرج مع اللقاط، وكانت زوجته أم صالح تغزل له الغزل وتبيعه، وانقطعت نفقته في بعض أسفاره، فعرض عليه بعض أصحابه النفقة، فلم يقبل، وأكرى نفسه من بعض الحمالين. وفي مرة رهن نعليه عند خباز.
2 / 12
* طلبه للعلم ورحلاته فيه:
ابتدأ الإمام أحمد في طلب العلم من شيوخ بغداد وهو في السادسة عشر، ولم يبق أحد في بغداد إلا أخذ منه، ثم رحل إلى الكوفة، والبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، والشام، والجزيرة، وعبادان، وطرسوس. وكتب عن علماء كل بلد.
* شيوخه:
منهم: إبراهيم بن خالد الصنعاني (ت ٢٠٠ هـ)
إبراهيم بن سعد الزهري (ت ١٨٥ هـ)
إبراهيم بن شماس السمرقندي (ت ٢٢١ هـ)
إبراهيم بن أبي العباس البغدادي المعروف بالسامري
إسحاق بن يوسف الأزرق (ت ٢٩٥ هـ)، إسماعيل ابن علية (ت ١٩٣ هـ)
الأسود ابن عامر شاذان (ت ٢٠٨ هـ)، بشر بن السري (ت ١٩٥ هـ)
بشر بن المفضل (ت ١٦٨ هـ)، بهز بن أسد (ت بعد ٢٠٠ هـ)
تليد بن سليمان المحاربي (ت بعد ١٩٠ هـ)
ثابت بن الوليد بن عبد اللَّه بن جميع، جابر بن سليم الزرقي
جابر بن نوح (ت ٢٠٣ هـ)، جرير بن عبد الحميد الرازي (ت ١٨٨ هـ)
جعفر بن عون (ت ٢٠٦ هـ)، حجاج بن محمد المصيصي (ت ٢٠٦ هـ)
الحسن بن موسى الأشيب (ت ٢٠٩ هـ)
الحسين بن علي الجعفي (ت ٢٠٣ هـ)
الحسين بن الوليد النيسابوري (ت ٢٠٢ هـ)
حفص بن غياث النخعي (ت ١٩٤ هـ)
أبو أسامة حماد بن أسامة (ت ٢٠٣ هـ)، حماد بن خالد الخياط
حماد بن مسعدة (ت ٢٠٢ هـ)، حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (ت ١٨٩ هـ)
خالد بن نافع الأشعري، خلف بن الوليد الجوهري
2 / 13
داود بن مهران الدباغ، ربعي ابن علية (ت ١٩٧ هـ)
روح بن عبادة (ت ٢٠٥ هـ)، ريحان بن سعيد السامي (ت ٢٠٣ هـ)
زياد بن الربيع اليحمدي (ت ١٨٥ هـ)
زياد ابن عبد اللَّه البكائي (ت ١٨٣ هـ)، زيد بن الحباب (ت ٢٣٠ هـ)
زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي (ت ٢٠٧ هـ)، سفيان بن عيينة (ت ١٩٨ هـ)
أبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت ٢٠٤ هـ)
سليمان بن داود الهاشمي (ت ٢١٩ هـ)
سويد بن عمرو الكلبي (ت ٢٠٤ هـ)، شبابة بن سوار الفزاري (ت ٢٠٤ هـ)
أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني (ت ٢٠٤ هـ)
صفوان بن عيسى الزهري (ت ٢٠٠ هـ)
أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ت ٢١٢ هـ)
طلق بن غنام النخعي (ت ٢١١ هـ)
عاصم بن علي ابن عاصم الواسطي (ت ٢٢١ هـ)
عباد بن عباد المهلبي (ت ١٧٩ هـ)، عباد بن العوام (ت ١٨٥ هـ)
عبد اللَّه بن إدريس الأودي (ت ١٩٢ هـ).
عبد اللَّه بن بكر السهمي (ت ٢٠٨ هـ)، عبد اللَّه بن نمير الهمداني (ت ١٩٩ هـ)
أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ (ت ٢١٣ هـ)
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي (ت ١٨٩ هـ)
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي (ت ٢١٨ هـ)
عبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد (ت ١٨٧ هـ)
عبد الرحمن بن مهدي (ت ١٩٨ هـ)
عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت ٢١١ هـ)
عبد الصمد ابن عبد الوارث (ت ٢٠٧ هـ)
عبد العزيز بن عبد الصمد العمي (ت ١٨٧ هـ)
2 / 14
أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي (ت ٢١٢ هـ)
أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (ت ٢٠٤ هـ)
أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد (ت ١٩٠ هـ)
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ت ١٩٤ هـ)
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت ٢٠٤ هـ)
عبيد اللَّه بن عبيد الرحمن الأشجعي (ت ١٨٢ هـ)
عبيدة ابن حميد (ت ١٠٧ هـ)، عثمان بن عثمان الغطفاني
عثمان بن عمر بن فارس (ت ٢٠٩ هـ)
عفان بن مسلم الصفار (ت بعد ٢١٩ هـ)
عقبة بن خالد السكوني (ت ١٨٨ هـ)، علي ابن عاصم الواسطي (ت ٢٠١ هـ)
علي بن عياش الحمصي (ت ٢١٩ هـ)
عمر بن عبيد الطنافسي (ت ١٨٥ هـ)، غسان بن الربيع الموصلي
غسان بن مضر الأزدي (ت ١٨٤ هـ)، غسان بن المفضل الغلابي
غوث بن جابر بن غيلان بن منبه اليماني
أبو نعيم الفضل ابن دكين (ت ٢١٨ هـ)، الفضل بن العلاء الكوفي
القاسم بن مالك المزني (ت بعده ١٩٠ هـ)، قبيصة بن عقبة (ت ٢١٥ هـ)
قتيبة بن سعيد (ت ٢٤٠ هـ)، قران بن تمام الأسدي (ت ١٨١ هـ)
كثير بن مروان الفلسطيني، كثير بن هشام (ت ٢٠٧ هـ)
ليث بن خالد البلخي، مبشر ابن إسماعيل الحلبي (ت ٢٠٠ هـ)
محمد بن إدريس الشافعي (ت ٢٠٤ هـ)
محمد بن بكر البرساني (ت ٢٠٤ هـ)، محمد بن جعفر غندر (ت ٢٩٣ هـ)
أبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت ٢٩٥ هـ)
محمد بن الحسن الواسطي، محمد بن سلمة الحراني (ت ١٩١ هـ)
أبو أحمد محمد بن عبد اللَّه بن الزبير الزبيري (ت ٢٠٣ هـ)
2 / 15
محمد بن عبد اللَّه بن المثنى الأنصاري (ت ٢١٥ هـ)
محمد بن عبيد الطنافسي (ت ٢٠٤ هـ)
محمد بن أبي عدي (ت ١٩٤ هـ)، محمد بن فضيل بن غزوان (ت ٢٩٥ هـ)
محمد بن يوسف الفريابي (ت ٢١٢ هـ)
أبو كامل مظفر بن مدرك البغدادي (ت ٢٠٧ هـ)
معاذ بن معاذ العنبري (ت ١٩٦ هـ)، معاذ بن هشام الدستوائي (ت ٢٠٠ هـ)
معتمر بن سليمان التيمي (ت ١٨٧ هـ)
أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (ت ٢١٠ هـ)
أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي، نصر بن باب
أبو المغيرة النضر بن إسماعيل (ت ١٨٢ هـ)
نوح بن ميمون (ت ٢١٨ هـ)، أبو النضر هاشم بن القاسم (ت ٢٠٧ هـ)
أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (ت ٢٢٧ هـ)
هشيم بن بشير الواسطي (ت ١٨٣ هـ)، هشيم بن أبي ساسان الكوفي
وكيع بن الجراح (ت ١٩٦ هـ)، الوليد بن القاسم الهمداني (ت ١٨٣ هـ)
الوليد بن مسلم الدمشقي (ت ١٩٤ هـ)، وهب بن جرير بن حازم (ت ٢٠٦ هـ) يحيى بن آدم (ت ٢٠٣ هـ)، يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ت ١٨٣ هـ)
يحيى بن سعيد الأموي (ت ١٩٤ هـ)، يحيى بن سعيد القطان (ت ١٩٨ هـ)
يزيد بن هارون (ت ٢٠٦ هـ)
يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري (ت ٢٠٨ هـ)
يعلى بن عبيد الطنافسي (ت ٢٠٩ هـ)، يونس بن محمد المؤدب (ت ٢٠٧ هـ)
أبو بكر بن عياش (ت ١٩٤ هـ)، أبو سعيد مولى بني هاشم (ت ١٩٧ هـ)
أبو عمرو الشيباني النحوي (ت ٢٠٦ هـ)، أبو القاسم بن أبي الزناد.
2 / 16
* تلاميذه والرواة عنه:
وقد فصلنا القول فيهم لأنهم الذين رووا عنه فقهه ومسائله، ونذكر تراجمهم باختصار مع أهم مؤلفاتهم، وقد أوردناهم حسب تاريخ الوفاة:
١ - معروف بن الفيرزان الكرخي (ت ٢٠٠ هـ)
عَلَم الزهاد، أبو محفوظ البغدادي، ينسب إلى كرخ بغداد، واسم أبيه فيروز، وقيل: فيرزان، من الصابئة، وقيل: كان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى مؤدب كان يقول له: قل: ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هو الواحد، فيضربه، فيهرب، فكان والداه يقولان: ليته رجع، ثم إن أبويه أسلما.
أسند أحاديث يسيرة عن بكر بن حبيش، والربيع بن صبيح، وغيرهما.
وروى عنه: خلف بن هشام البزاز، وزكريا بن يحيى المروذي.
وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون، وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات، وحكي عنه كرامات. ذُكر في مجلس أحمد، فقال بعض من حضره: هو قصير العلم. قال أحمد: أمسك عافاك اللَّه، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف!
وقال عبد الوهاب الوراق: ما رأيت أحدًا أخوف للَّه ﷿ من معروف الكرخي.
مات سنة مائتين، وقيل: سنة أربع ومائتين (١).
٢ - يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي (ت ٢٠٦ هـ)
يزيد بن هارون بن زاذي -ويقال: ابن زاذان- بن ثابت السلمي، أبو خالد الواسطي. روى عن: حميد الطويل، والثوري، وشعبة، وعاصم الأحول.
وروى عنه: عباس الدوري، وعبد بن حميد، وابن المديني، وابن معين.
أحد شيوخ الإمام أحمد، وكان سأل الإمام أحمد عن أشياء. وثقه ابن معين، وقال علي بن المديني: هو من الثقات، وقال في موضع آخر: ما رأيت رجلا قط
_________
(١) "تاريخ بغداد" ١٣/ ١٩٩، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٤٧٧، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٣٣٩.
2 / 17
أحفظ من يزيد بن هارون. وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث.
وقال أبو حاتم: ثقة إمام صدوق، لا يسأل عن مثله.
مات ضريرًا سنة ست ومائتين (١).
٣ - عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت ٣١١ هـ)
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، اليماني، أبو بكر الصنعاني. صاحب "المصنف"، قال: جالسنا معمرا ما بين سبع سنين، أو ثمان سنين.
سئل الإمام أحمد: رأيت أحدا أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا. وقال أبو زرعة: عبد الرزاق أحد من ثبت حديثه.
قال عبد الرزاق: كتب عني ثلاثة لا أبالي ألا يكتب عني غيرهم، كتب عني ابن الشاذكوني وهو من أحفظ الناس، وكتب عني يحيى بن معين وهو من أعرف الناس بالرجال، وكتب عني أحمد بن حنبل وهو من أزهد الناس.
قال ابن عدي: وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم، وكتبوا عنه، ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير.
كان مولده سنة ست وعشرين ومائة، ومات في النصف من شوال، سنة إحدى عشرة ومائتين (٢).
٤ - أحمد بن جعفر الوكيعي (ت ٣١٥ هـ)
أحمد بن جعفر أبو عبد الرحمن الضرير الوكيعي، سمع، وكيع بن الجراح،
_________
(١) "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٩٥، "تاريخ بغداد" ١٤/ ٣٣٧، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٥٦٩، "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٢٦١.
(٢) "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٨، "الكامل" لابن عدي ٦/ ٥٣٧، و"طبقات الحنابلة" ٢/ ٨١، "تهذيب الكمال" ١٨/ ٥٢، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٥٦٣.
2 / 18
وأبا معاوية، وحفص بن غياث، وأبي بكر بن عياش.
حدث عنه: أحمد بن القاسم الأنماطي، وإبراهيم الحربي.
قال أبو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعي.
وقال الدارقطني: أحمد الوكيعي ثقة، وابنه محمد ثقة. قال الحربي: سمعت أحمد ابن حنبل يقول لأحمد الوكيعي: يا أبا عبد الرحمن إني لأحبك.
قال الحربي: مات أحمد الوكيعي ببغداد سنة خمس عشرة ومائتين، وعرضت عليه "مسند ابن أبي شيبة" كله فكان يذكر الحديث فأسأله عنه فيقول: ما سمعت هذا من محدث، وإنما سمعتكم يوم الجمعة تذكرونه. قال إبراهيم الحربي: وكان الوكيعي يحفظ مائة ألف حديث ما أحسبه سمع حديثا قط إلا حفظه (١).
٥ - أحمد بن داود، أبو سعيد الحداد الواسطي (ت ٢٢١ هـ)
نزل بغداد، وحدث بها عن حماد بن زيد، وخالد بن عبد اللَّه، ومحمد بن يزيد الكلاعي. روى عنه أحمد بن سنان، ومشرف بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك بن مروان الواسطيون، والحسن بن علي بن المتوكل.
قال يحيى بن معين: كان ثقة صدوقا، وفي رواية: ثقة لا بأس به، وقال ابن سعد: كان قد نزل بغداد وكان ثقة.
قال البخاري: مات أبو سعيد الحداد سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين (٢).
٦ - الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان (ت ٢٢٢ هـ)
الحمصي، مولى امرأة من بهراء، يقال لها: أم سلمة.
روى عن: أرطاة بن المنذر، وإسماعيل بن عياش، وصفوان بن عمرو.
وروى عنه: البخاري في "الصحيح"، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابن معين.
_________
(١) "تاريخ بغداد" ٤/ ٥٨، "طبقات الحنابلة" ١/ ٥٢، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٥٧٤.
(٢) "الجرح والتعديل" ٢/ ٥٠، "تاريخ بغداد" ٤/ ١٣٨، "طبقات الحنابلة" ١/ ٩٣.
2 / 19
قال أبو حاتم: نبيل ثقة صدوق.
مات بحمص في ذي الحجة سنة ٢٢٢، وقد جاوز الثمانين (١).
٧ - القاسم بن سلام، أبو عبيد الهروي (ت ٢٢٢ هـ)
كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة.
روى عن: ابن المبارك، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه: ابن أبي الدنيا، وعباس العنبري، وعباس الدوري.
أقام ببغداد، ثم ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة، وخرج بعد ذلك إلى مكة فسكنها حتى مات بها.
قال أبو حاتم: كنت أراه في مسجده وقد أحدق به قوم معلمون، ولم أر عنده أهل الحديث، فلم أكتب عنه، وهو صدوق. وذكره ابن درستويه النحوي فقال: ممن جمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب في كل فن من العلوم، والآداب، وكان ذا فضل ودين، وسنن ومذهب حسن.
من مصنفاته: "الأموال"، و"غريب الحديث"، و"فضائل القرآن"، و"الطهور"، و"المواعظ"، و"الغريب المصنف"، و"الإيمان"، و"الأمثال".
قال عن كتابه "غريب الحديث": مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من هذا الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة.
مات أبو عبيد سنة أربع وعشرين ومائتين، وقيل: سنة ثلاث وعشرين بمكة، وقيل: سنة اثنتين وعشرين في خلافة المعتصم (٢).
_________
(١) "الجرح والتعديل" ٣/ ١٢٩، "طبقات الحنابلة" ١/ ٣٩٨، "تهذيب الكمال" ٧/ ١٤٦، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٣١٩.
(٢) "الجرح والتعديل" ٧/ ١١١، "تاريخ بغداد" ١٢/ ٤٠٣، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٢١٠، "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٣٥٤، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٩٠.
2 / 20
٨ - يحيى بن صالح الوحاظي (ت ٢٢٢ هـ)
أبو زكريا، ويقال: أبو صالح، الشامي الدمشقي، ويقال: الحمصي.
روى عن: إسماعيل بن عياش، والدراوردي، وموسى بن أعين.
وروى عنه: البخاري، والكوسج، وأبو حاتم الرازي، وابن معين.
قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو عوانة الإسفراييني: حسن الحديث، ولكنه صاحب رأي.
وقال الكوسج: كان مرجئا خبيثا، داعي دعوة، ليس بأهل أن يروى عنه. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين (١).
٩ - خالد بن خداش المهلبي (ت ٢٢٣ هـ)
خالد بن خداش بن عجلان أبو الهيثم المهلبي، مولى آل المهلب ابن أبي صفرة الأزدي، من أهل البصرة، سكن بغداد، وحدث بها.
روى عن: مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وصالح المري، وأبي عوانة.
وروى عنه: مسلم في "صحيحه"، وأحمد الدورقي، وأبو حاتم الرازي.
قال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين، وأبو حاتم، وصالح بن محمد البغدادي: صدوق.
ووثقه ابن سعد، ويعقوب بن شيبة.
وضعفه ابن المديني، وزكريا بن يحيى الساجي.
مات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين (٢).
١٠ - محمد بن الحكم، أبو بكر الأحول (ت ٢٢٣ هـ)
قال أبو بكر الخلال: كان قد سمع من أبي عبد اللَّه، ومات قبل موت أبي
_________
(١) "الجرح والتعديل" ٩/ ١٥٨، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٥٢٨، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٣٧٥، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٥٣.
(٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٣٢٧، "تاريخ بغداد" ٨/ ٣٠٤، "طبقات الحنابلة" ١/ ٤٠٨، "تهذيب الكمال" ٨/ ٤٥، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٨٨.
2 / 21
عبد اللَّه بثمان عشرة سنة، ولا أعلم أحدا أشد فهما من محمد بن الحكم فيما سئل بمناظرة واحتجاج ومعرفة وحفظ، وكان أبو عبد اللَّه يبوح بالشيء إليه من الفتيا، لا يبوح به لكل أحد، وكان خاصا بأبي عبد اللَّه، وكان له فهم سديد، وعلم، وكان ابن عم أبي طالب، وبه وصل أبو طالب إلى أبي عبد اللَّه. وتوفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين (١).
١١ - إبراهيم بن سويد الأرمني (ت ٢٢٤ هـ)
حدث ببيروت عن أحمد بن حنبل، وسمع بدمشق هشام بن عمار، حكى عنه أبو العباس محمد بن سليمان الأصبهاني، وأبو سعد ميسرة بن علي القزويني (٢).
١٢ - محمد بن الفضل البصري (ت ٢٢٤ هـ)
أبو النعمان السدوسي، المعروف بعارم حتى يكاد لا يعرف إلا به.
روى عن: ثابت بن يزيد الأحول، وجرير بن حازم، والحمادان.
وروى عنه: البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان.
قال محمد بن مسلم بن وارة: حدثنا عارم بن الفضل، الصدوق المأمون.
وقال أبو علي الزريقي: حدثنا عارم قبل أن يختلط. وقال البخاري: تغير بأخرة.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: إذا حدثك عارم فاختم عليه.
وقال: سمعت أبي يقول: اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله، . . وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة، ولم أسمع منه بعد ما اختلط، فمن سمع منه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد. وقال: سئل أبي عنه فقال: ثقة.
مات سنة أربع وعشرين ومائتين (٣).
_________
(١) "طبقات الحنابلة" ٢/ ٢٩٥.
(٢) "طبقات الحنابلة" ١/ ٢٤٣، "تاريخ دمشق" ٦/ ٤٢١.
(٣) "التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٢٠٨، "الجرح والتعديل" ٨/ ٥٨، "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٨٣، "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٢٨٧، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٢٦٥.
2 / 22
١٣ - الهيثم بن خارجة الخراساني (ت ٢٢٧ هـ)
أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى، المروذي، نزيل بغداد.
روى عن: الليث بن سعد، والجراح بن مليح، وإسماعيل بن عياش.
وروى عنه: البخاري، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى الموصلي، وعباس الدوري، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، وأبو زرعة الدمشقي.
قال هشام بن عمار: كنا نسميه شعبة الصغير. وقال صالح بن محمد: كان أحمد يثني على الهيثم بن خارجة، وكان يتزهد، وكان سيئ الخلق مع أصحاب الحديث. قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس.
مات ببغداد في المحرم سنة ٢٢٨، وقيل: في ذي الحجة سنة ٢٢٧ (١).
١٤ - محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء (ت ٢٢٨ هـ)
كان أحد العباد المذكورين والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة. روى عن: الربيع بن بدر، وعبد اللَّه بن المبارك. وروى عنه: جعفر بن أحمد بن سام، وأبو الحسن بن العطار، ومحمد بن نصر الصائغ.
قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء اللَّه.
وقال نصر بن منصور الصائغ: كان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدًا أحسن تلاوة لكتاب اللَّه منه. مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين (٢).
١٥ - محمد بن جعفر الوركاني (ت ٢٢٨ هـ)
محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم الوركاني، أبو عمران الخراساني. سكن بغداد. روى عن: إبراهيم بن سعد، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وشريك،
_________
(١) "الجرح والتعديل" ٩/ ٨٦، "تاريخ بغداد" ١٤/ ٥٨، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٥٠٤، "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٣٧٤، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٧٧.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٣٦١، "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٧٩، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٣٥٩.
2 / 23
ومالك بن أنس، ومعتمر بن سليمان التيمي.
وروى عنه: مسلم، وأبو داود، وحرب الكرماني، وعباس الدوري، وعبد اللَّه ابن أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه. وقال أبو زرعة: كان جار أحمد بن حنبل، وكان يرضاه، وكان صدوقا ما علمته. وقال صالح بن محمد الأسدي: كان أحمد يوثقه ويشير به. وقال يحيى بن معين: ثقة. مات في رمضان لتسع بقين منه، سنة ثمان وعشرين ومائتين (١).
١٦ - مسدد بن مسرهد بن مسربل البصري (ت ٣٣٨ هـ)
أبو الحسن الأسدي. روى عن: إسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع ابن الجراح، وهشيم بن بشير. وروى عنه: البخاري، وأبو داود، والعجلي.
قال أبو زرعة: قال لي أحمد: مسدد صدوق، فما كتبته عنه فلا تعده. وقال الميموني، عن الإمام أحمد: نعم الشيخ، عافاه اللَّه. وقال يحيى بن معين: صدوق. وفي رواية: ثقة ثقة. ووثقه أيضا النسائي، والعجلي، وأبو حاتم.
مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. (٢)
١٧ - يحيى بن عبد الحميد الحماني (ت ٢٢٨ هـ)
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن، أبو زكريا الحماني الكوفي. قدم بغداد وحدث بها عن سليمان بن بلال، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وأبي بكر بن عياش. وروى عنه: أحمد بن يحيى الحلواني، وابن أبي الدنيا، وعبد اللَّه البغوي.
_________
(١) "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٢٢، "تاريخ بغداد" ٢/ ١١٦، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٢٧٨، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٥٨٠.
(٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٣٨، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٤٢٥، "تهذيب الكمال" ٢٧/ ٤٤٣، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٥٩١.
2 / 24