16

Al-Istinbaatat wal-Fawaid As-Sa'diyah min As-Suwar wal-Aayat Al-Qur'aniyah

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genres

الدرس ٧ قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)﴾ [سورة البقرة]. قال ﵀: ودَلَّت هذه الآية على أن مَنْ لم يصبر فله ضِدُّ ما لَهُم؛ فحصل له الذمُّ من الله والعقوبة والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين! وما أقل تعب الصابرين وأعظم عناء الجازعين! وقد اشتملت هاتان الآيتان على: ١ - توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها؛ لِتَخِفَّ وتَسْهُل إذا وقعت. ٢ - وبيان ما تُقابل به إذا وقعت، وهو الصبر. ٣ - وبيان ما يُعِين على الصبر وما للصابرين من الأجر. ٤ - ويعلم حال غير الصابر بضد حالة الصابر. ٥ - وأن هذا الابتلاءَ والامتحانَ سُنَّةُ الله التي قد خَلَت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا. ٦ - وبيان أنواع المصائب. [١/ ١١٥]. • • •

1 / 21