156

Al-Istinbāṭāt waʾl-fawāʾid al-Saʿdiyya min al-suwar waʾl-āyāt al-Qurʾāniyya

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genres

الدرس ٧١
قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨)﴾ [سورة طه].
قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:
قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ أي: لا معبود بحق ولا مألوه بالحب والذل والخوف والرجاء والمحبة والإنابة والدعاء، إلا هو ﴿لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨)﴾ أي: له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى.
١ - من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد.
٢ - ومن حسنها أنها ليست أعلامًا محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف.
٣ - ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها.
٤ - ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها؛ لأنها وسيلة مقربة إليه يحبها ويحب مَنْ يحبها ويحب من يحفظها، ويحب مَنْ يبحث عن معانيها ويتعبد له بها؛ قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]. [٣/ ١٠١٨ - ١٠١٩].
• • •

1 / 161