Al-Iṣāba fī al-dhabb ʿan al-Ṣaḥāba ﷺ -
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Genres
المبحث الأول
دفاع الله تعالى عن الصحابة ﵃
أ / الدفاع العام عن الصحابة ﵃:
ما فتئ المنافقون والمغرضون يكيلون التهم، ويسددون سهام الطعن والازدراء، لأشرف الخلق بعد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، الصحابة الكرام العظام ﵃، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد [إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا، وَأَكِيدُ كَيْدًا] الطارق ١٦،١٥. [وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ] الأنفال ٣٠.
قال المنافقون المغرضون: نافق الصحابة ﵃.
قلنا: لكن الله جل وعلا يقول: [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ] الأحزاب ٢٣.
قال المنافقون المغرضون: بدّل الصحابة ﵃.
قلنا: لكن الله جل وعلا يقول: [وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] الأحزاب ٢٣.
قال المنافقون المغرضون: ارتد الصحابة ﵃.
قلنا: لكن الله جل وعلا يقول: [وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ]
التوبة ١٠٠.
1 / 239