Al-Iṣāba fī al-dhabb ʿan al-Ṣaḥāba ﷺ -
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Genres
من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى مالا يليق بهم، والذين نسبوا هؤلاء إلى الردة يقول بعضهم: أنه مات ووجهه إلى الشرق، والصليب على وجهه، وهذا مما يعلم كل عاقل أنه من أعظم الكذب والفرية عليه (١)
وقال أيضًا: وأما إسلام معاوية، وولايته على المسلمين والإمارة والخلافة فأمر يعرفه جماهير الخلق.
وأما قول القائل: إيمان معاوية كان نفاقًا، فهو أيضًا من الكذب المختلق، فإنه ليس في علماء المسلمين من اتهم معاوية بالنفاق، بل العلماء متفقون على حسن إسلامه (٢)
ثم قال: واتفق العلماء على أن معاوية: أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة كانوا قبله خلفاء نبوة وهو أول الملوك، وكان ملكه ملكًا ورحمة، وكان في ملكه من الرحمة والحلم ونفع المسلمين ما يعلم أنه كان خيرًا من ملك غيره (٣)
ولذا قد أخذ الإمام الحبر ابن عباس ﵄ من عموم قوله تعالى ﴿ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل
(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٧٢
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٧٦
(٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٧٨
1 / 220