Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Genres
وما اعتمر في رجب قط (١).
قال الحافظ ابن حجر: وقول عروة لهذا بالمعنى الأخص، لكونِها خالته، وبالمعنى الأعم لكونِها أم المؤمنين.
وقال الإمام العيني: فإن قلت: ما فائدة قوله (يا أم المؤمنين) بعد أن قال: يا أماه؟ قلت: أراد بقوله: يا أماه، المعنى الأخص لكون عائشة خالته، وأراد بقوله (يا أم المؤمنين) المعنى الأعم لكونِها أم المؤمنين (٢).
ودخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال: يا أم المؤمنين: إني أخشى أني أكون قد هلكت إني من أكثر قريش مالًا، بعت أرضا لي بأربعين ألف دينار، قالت: يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن من أصحابي من لن يراني بعد أن أفارقه)، فأتيت عمر فأخبرته، فأتاها فقال: بالله أنا منهم، قالت: اللهم لا، ولن أبرئ أحدًا بعدك.
قال الإمام الذهبي: ومن مناقب عبد الرحمن بن عوف:
أن النبي ﷺ شهد له بالجنة، وأنه من أهل بدر الذي قيل لهم: (اعملوا ما شئتم) ومن أهل هذه الآية [لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العمرة، باب كم اعتمر النبي ﷺ؟: (١٧٧٦). (٢) ابن حجر: فتح الباري: ٣/ ٧٠٧، العين ي: عمدة القارئ: ٧/ ٤٠٦.
1 / 110