Al-Īmāʾ ilā zawāʾid al-Amālī waʾl-Ajzāʾ
الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء
Publisher
أضواء السلف
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genres
الصيامِ أفضلُ؟ قالَ: «فرضٌ مُجزئٌ، وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الجهادِ أفضلُ؟ قالَ: «مَن عُقِرَ جوادُهُ وأُهريقَ دمُهُ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الرِّقابِ أفضلُ؟ قالَ: «أَغلاها ثمنًا وأنفَسُها عندَ أهلِها»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدٌ مِن مُقِلٍّ، وسِرٌّ إلى فقيرٍ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّما آيةٍ أَنزلَ اللهُ عليكَ أعظمُ؟، قالَ: «آيةُ الكُرسيِّ»، ثم قالَ: «يا أبا ذرٍّ، ما السماواتُ السبعُ مَع الكرسيِّ إلا كحَلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفَلاةِ على الحَلقةِ».
قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، كم الأنبياءُ؟ قالَ: «مئةُ ألفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألفًا»، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، كم الرُّسُلُ مِن ذلكَ؟ قالَ: «ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشرَ جَمٌّ غَفيرٌ»، قلتُ: كثيرٌ طيبٌ، قلتُ: مَن كانَ أولَهم؟ قالَ: «آدمُ ﵇»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَنَبيٌّ مُرسلٌ؟ قالَ: «نَعمْ، خلقَهُ اللهُ تَعالى بيدِهِ، ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ، وسوَّاه قبلًا»، ثم قالَ: «يا أبا ذرٍّ، أربعةٌ سُرْيانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وخنوخُ - وهو إدريسُ وهو أولُ مَن خطَّ بقلمٍ - ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبُ وصالحٌ ونبيُّكَ يا أبا ذرٍّ، وأولُ أنبياءِ بَني إسرائيلَ موسى، وآخرُهم عيسى، وأولُ الرُّسُلِ آدمُ، وآخرُهم محمدٌ صلواتُ اللهِ عليهم أجمعينَ».
قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتاب أنزلَ اللهُ ﷿؟ قالَ: «مئةُ كتابٍ وأربعةُ كتبٍ، أنزلَ اللهُ ﷿ على شيثَ خمسينَ صحيفةً، وعلى خنوخَ ثلاثينَ صحيفةً، وعلى إبراهيمَ عشرَ صحائِفَ، وأُنزلتْ على موسى مِن قَبلِ التوراةِ عشرُ صحائفَ، وأُنزلتْ التوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والفرقانُ»، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما كانت صحفُ إبراهيمَ ﵇؟ قالَ: «كانت أَمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكِ المسلَّطُ المُبتلى المغرورُ، إنِّي لم أبعثْكَ لِتجمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي
6 / 165