كانَ مُسيئًا انخرقَ به ذلكَ الجسرُ فأُهويَ في النارِ أربعينَ خريفًا».

فقالَ له عمرُ: مَن سمعَ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ ﷺ؟ فقالَ: أبوذرٍّ وسلمانُ، فأرسلَ إليهما فسألَهما، فَقالا: نَعم قد سمعْناه، فقالَ عمرُ: فمَن يتولَّاها بما فيها.

أخبار الشيوخ (١٢٤) سمعت زياد بن أيوب يقول: حدثنا أبوسفيان الحميري، عن الضحاك بن حمرة .. (١).

٥٤٣٠ - عن أبي ذرٍّ: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم: ١٣]، قالَ: رآهُ بقَلبِهِ، ولم يَرَهُ بعينِهِ.

حديث السراج (١٣٩٣) وبه أخبرنا السراج: حدثنا أبومعمر: حدثنا هشيم: أخبرنا منصور بن زاذان، عن الحكم، عن يزيد بن شريك، عن أبي ذر .. (٢).

٥٤٣١ - عن أبي ذرٍّ أنَّه تعلَّقَ بأستارِ الكعبةِ وقالَ: يا أيُّها الناسُ، مَن عرَفَني فقدْ عرَفَني، ومَن لم يعرِفْني فأَنا جُندبٌ الغِفاريُّ، ومَن لم يعرِفْني فأَنا أبوذرٍّ، أَقسمتُ عليكُم بحقِّ اللهِ وبحقِّ رسولِهِ، هل فيكم أحدٌ سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «ما أَقَلَّت الغَبراءُ ولا أَظَلَّت الخَضراءُ ذا لَهجةٍ أصدقَ مِن أبي ذرٍّ؟» فقامَ طوائفُ مِن الناسِ فَقالوا: اللهمَّ إنَّا قدْ سمعناهُ وهو يذكُرُ ذلكَ.

فقالَ: واللهِ ما كذبتُ مُذ عرفتُ رسولَ اللهِ ﷺ ولا أكذِبُ أبدًا حتى أَلقى اللهَ تَعالى، وقدْ سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «إنِّي تاركٌ فيكم الثَّقَلينِ أحدُهما أكبرُ مِن الآخرِ: كتابُ اللهِ حبلٌ مَمدودٌ مِن السماءِ إلى الأرضِ، سَببٌ بيدِ اللهِ تَعالى

(١) [الضحاك تابعي صغير ولم يدرك عمر، وهو ضعيف الحديث].

وتقدم من طريقين في مسند بشر بن عاصم (٩٨٩) (٩٩٠).

(٢) الإتحاف (٧١١٤/ ٦٣٥١): رواه أبوبكر بن أبي شيبة ورواته ثقات.