Al-ilmāʿ ilā Maʿrifat Uṣūl al-Riwāya wa-Taqyīd al-Samāʿ
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع
١ - الضَّرْبُ الْأَوَّلُ السَّمَاعُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ
وَهُوَ مُنْقَسِمٌ إِلَى إِمْلَاءٍ أَوْ تَحْدِيثٍ وَسَوَاءٌ كَانَ مِنْ حِفْظِهِ أَوِ الْقِرَاءَةِ مِنْ كِتَابِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ دَرَجَاتِ أَنْوَاعِ الرِّوَايَةِ عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ
وَلَا خِلَافَ أَنَّهُ يَجُوزُ فِي هَذَا أَنْ يَقُولَ السَّامِعُ مِنْهُ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسمعت فلَانا يَقُولُ وَقَالَ لَنَا فُلَانٌ وَذَكَرَ لَنَا فُلَانٌ
وَلَمْ يَرَهُ جَمَاعَةٌ من الْحِجَازِيِّينَ أرفع وسوؤا بَينه وَبَين الْقِرَاءَة وَالْعرض عَلَى الْعَالِمِ وَرُوِيَ هَذَا عَنْ مَالِكٍ وَحَكَاهُ عَنْ أَئِمَّةِ الْمَدِينَةِ وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا وَعَنْ غَيْرِهِ أَنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الشَّيْخِ أَعْلَى مَرَاتِبِ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَلْبُونَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ بِالْإِجَازَةِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْبِيكَنْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ الْحَسَنِ
1 / 69