191

Al-Hādī sharḥ Ṭayyibat al-nashr fī al-qirāʾāt al-ʿashr

الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

Genres

الثانية مفتوحة نحو: «ء أنذرتهم» من نحو قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (سورة البقرة الآية ٦). أو مكسورة نحو:
«أئنكم» من قوله تعالى: أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ (سورة النمل الآية ٥٥). أو مضمومة نحو: «أءنزل» من قوله تعالى: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا (سورة ص الآية ٨).
فأخبر أن المرموز له بالحاء من «حجر» والباء من «بن» والثاء من «ثق» واللام من «له» بخلف عنه، وهم: «أبو عمرو، وقالون، وأبو جعفر، وهشام» بخلف عنه يقرءون بإدخال ألف بين الهمزتين إذا كانت الثانية مفتوحة، أو مكسورة.
وقد استثنى بعض علماء القراءات أمثال: «أبي الحسن بن غلبون، وابن سفيان، وابن شريح، والمهدوي، ومكي بن أبي طالب، وابن بلّيمة، وغيرهم، سبعة أحرف إذا كانت الهمزة الثانية مكسورة، فقرءوها «لهشام» بالإدخال قولا واحدا. والأحرف السبعة هي:
١ - إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ (سورة الأعراف الآية ٨١).
٢ - قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (سورة الأعراف الآية ١١٣).
٣ - أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (سورة مريم الآية ٦٦).
٤ - قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (سورة الشعراء الآية ٤١).
٥ - يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (سورة الصافات الآية ٥٢).
٦ - أَإِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (سورة الصافات الآية ٨٦).
٧ - قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ (سورة فصلت الآية ٩).
وقد أشار «الإمام الشاطبي» إلى ذلك بقوله:
وفي سبعة لا خلف عنه بمريم ... وفي حرفي الأعراف والشّعرا العلا
أئنّك أئفكا معا فوق صادها ... وفي فصّلت حرف وبالخلف سهّلا
كذلك خصّ جمهور المغاربة، وبعض العراقيّين: كالدّاني، وابن شريح،

1 / 200