165

Al-Fawākih al-shahiyya fī al-khuṭab al-minbariyya waʾl-khuṭab al-minbariyya ʿalā al-munāsabāt

الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٢هـ - ١٩٩١م

Genres

الغزار، خضعت العقول الصحيحة لحكمه وأحكامه، واسترشدت به واهتدت إلى علمه وأعلامه، فقوم الدين معوجها المائل، وأوضح المعضلات وحل المشاكلات، وتكفل بإصلاح العاجل والآجل، وعصم من الشرور وأنواع المهالك، فليس له ند في شيء من ذلك ولا مشارك، وهو مع ذلك يحث على التعاون بين الراعي والرعية، ويعرفهم أن المنافع مشتركة بينهم محفوظة مرعية، ويحذرهم من اليأس والكسل، وينفخ فيهم روح الرجاء وقوة الأمل، ويربط بالروابط المعنوية والمادية أدناهم بأقصاهم، ويجمع لهم بين مصالح دنياهم وأخراهم، فما من خير ونفع وصلاح إلا دعا إليه، وبين الوسائل والطرق الموصلة إليه. ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣] الآية. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

1 / 168