143

Al-Fawākih al-shahiyya fī al-khuṭab al-minbariyya waʾl-khuṭab al-minbariyya ʿalā al-munāsabāt

الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢هـ - ١٩٩١م

Genres

المسجد فليقل: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وعند الخروج يقول ذلك ويقول: وافتح لي أبواب فضلك. وما جلس قوم مجلسا ثم تفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي ﷺ إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة يوم القيامة. ومن أكثر من الصلاة والسلام عليه كفاه الله همه وقضى حاجته وغفر له ذنبه، ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفع له عشر درجات. وكل أمر ذي بال حلي بذكر الله والصلاة على النبي ﷺ أحل فيه البركة، وكل أمر ذي بال لا يذكر الله فيه ولا يصلى فيه على النبي ﷺ فهو أجذم ممحوق البركة، فالإكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات وتفريج المهمات والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضى رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات، وفيها القيام ببعض حقه وتنمية محبته في القلب التي هي من أشرف القربات، وهي من أسباب الهداية إلى صراط مستقيم، وهي دعاء وسؤال للرب الرحيم، ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

1 / 146