Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
46

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

الْهمزَة مَعَ الْمِيم . النَّبِي ﷺ إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَى شعيا أَنِّي أبْعث أعمى فِي عُمْيَان وأميًّا فِي أُمِّيين أُنزل عَلَيْهِ السكينَة وأُؤيده بالحكمة لَو يمر إِلَى جنب السراج لم يطفئه وَلَو يمر على الْقصب الرَّعراع لم يُسمع صَوته. أم نسب الأُمي إِلَى أمة الْعَرَب حِين كَانُوا لَا يُحسنون الخطّ ويخطّ غَيرهم من سَائِر الْأُمَم ثمَّ بَقِي الِاسْم وَإِن استفادوه بعد. وَقيل نسب إِلَى الْأُم أَي هُوَ كَمَا وَلدته أمه. السكينَة الْوَقار والطمأنينة. فعيلة من سكن كالغفيرة من غفر وَقيل لآيَة بني إِسْرَائِيل سكينَة لسكونهم إِلَيْهَا. الرَّعراع الطَّوِيل المهتز من ترعرع الصَّبِي وهوتحركه وإيفاعه وَمن ترعرع السراب وَهُوَ اضطرابه. وصف بِأَنَّهُ بلغ من توقره وَسُكُون طَائِره أَنه لَا يطفىء السراج مروره بِهِ ملاصقا لَهُ وَلَا يُحَرك الْقصب الطَّوِيل الَّذِي يكَاد يَتَحَرَّك بِنَفسِهِ حَتَّى يسمع صَوت تحركه. أُمَم كَانَ يحب بِلَالًا ويمازحه فَرَآهُ يَوْمًا وَقد خرج بَطْنه فَقَالَ أم حُبين. هِيَ عظاية لَهَا بطن بارز من الحبن وعو عظم الْبَطن. أَمر إِن أَمِيري من الْمَلَائِكَة جِبْرِيل. هُوَ فعيل من المؤامرة وَهِي الْمُشَاورَة قَالَ زُهَيْر ... وَقَالَ أَمِيري هَل ترى رأْيَ مَا نَرَى ... أَنختله عَن نَفسه أَن نصاوله ... وَمثله العشير والنزيل بِمَعْنى المعاشر والمنازل وَهُوَ من الْأَمر لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يباث صَاحبه أمره أَو يصدر عَن رَأْيه وَمَا يَأْمر بِهِ. وَالْمرَاد ولضي وصاحبي الَّذِي أفزع إِلَيْهِ. ابْن مَسْعُود ﵁ لَا يكونن أحدكُم إمّعة. قيل وَمَا الإمعة قَالَ الَّذِي يَقُول أَنا مَعَ النَّاس.

1 / 56