Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
21

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

المأدبة مصدر بِمَنْزِلَة الْأَدَب وَهُوَ الدُّعَاء إِلَى الطَّعَام كالمعتبة بِمَعْنى العتب. وَأما المأدبة فاسم للصنيع نَفسه كالوكيرة والوليمة. وَشبههَا سِيبَوَيْهٍ بالمسربة وغرضه أَنَّهَا لَيست كمَفْعَلة ومَفْعلة فِي كَونهمَا بناءين للمصادر والظروف. وَفِي حَدِيث كَعْب ﵀ إِنَّه ذكر ملحمة للروم فَقَالَ وَالله مأدبة من لُحُوم الرّوم بمروج عكَّاء. أَي ضِيَافَة للسباع. وعكاء مَوضِع. فِي الحَدِيث يُوشك أَن يخرج جَيش من قبل الْمشرق آدى شَيْء وأعده أَمِيرهمْ رجل طوال أدلم أبرج. آدي وَأعد من الأداة وَالْعدة أَي أكمل شَيْء أَدَاة وأتمه عدَّة وهما مبنيان من فِعْلٍ على تَقْدِير فَعُل وَإِن كَانَ غير مُسْتَعْمل كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي قَوْلهم مَا أشهاها بِمَعْنى مَا أفضلهَا فِي كَونهَا مشتهاة إِنَّه على تَقْدِير فعل وَإِن لم يُستعمل. وَيجوز أَن يكون من قَوْلك رجل مؤد أَي كَامِل الأدوات. أَو من استعد على حذف الزَّوَائِد كَقَوْلِهِم هُوَ أَعْطَاهُم للدينار وَالدِّرْهَم. وَهُوَ آداهم للأمانة. وَيجوز أَن يكون الأَصْل آيد شَيْء وأعتده فَقيل آدى على الْقلب كَقَوْلِهِم شَاك فِي شائك شائك. وأعدّ على الْإِدْغَام كَقَوْلِهِم ودّ فِي وتد. الطوَال البليغ فِي الطول والطوال أبلغ مِنْهُ. أدلم الأدلم الْأسود وَمِنْه سمى الأرتدج بالأدلم. الأبرج الْوَاسِع الْعين الَّذِي أحدق بَيَاض مقلتيه بسوادها كُله لَا يغيب مِنْهُ شَيْء وَمِنْه التبرج وَهُوَ إِظْهَار الْمَرْأَة محاسنها. وسفينة بارجة لَا غطاء عَلَيْهَا. أدف فِي الأُداف الدِّيَة كَامِلَة. هُوَ الذّكر. فُعال من ودف إِذا قطر وقلبُ الْوَاو المضمومة همزَة قِيَاس مطرد. قَالَ

1 / 31