Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
14

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

لَهَا بلساني ذكرا مُجَردا من عَزِيمَة الْقلب وَلَا مجبرا عَن غَيْرِي بِأَنَّهُ تكلم بهَا مُبَالغَة فِي تصوني وتحفظي مِنْهَا. وَإِنَّمَا قَالَ حَلَفت وَلَيْسَ الذّكر الْمُجَرّد وَلَا الْإِخْبَار بِحلف حلفا لِأَنَّهُ لافظ بِمَا يلفظ بِهِ الْحَالِف. إِثْم الْحسن ﵀ مَا علمنَا أحدا مِنْهُم ترك الصَّلَاة على أحد من أهل الْقبْلَة تأثمًا. أَي تجنبًا للإثم وَمثله التحوّب والتحرّج والتهجّد. من الأثام فِي (شب) . وأثرته فِي (كل) . فجلد بأثكول النّخل فِي (حب) . لآثين بك فِي (تب) . الأثل فِي (زخ) . الْهمزَة مَعَ الْجِيم إجار النَّبِي ﷺ من بَات على إجارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يرد قَدَمَيْهِ فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة وَمن ركب الْبَحْر إِذا التجَّ وروى ارتجَّ فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة. أَو قَالَ فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه. الإجَّار السَّطْح. وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر ﵄ ظَهرت على إجَّارٍ لحفصة فَرَأَيْت رَسُول الله ﷺ جَالِسا على حَاجته مُسْتَقْبلا بَيت الْمُقَدّس مستدبرًا الْكَعْبَة. وَكَذَلِكَ الإنجاز. وَجَاء فِي حَدِيث الْهِجْرَة فَتلقى النَّاس رَسُول الله ﷺ فِي السُّوق وعَلى الأناجير. مَا يردُّ قَدَمَيْهِ أَي لم يحوَّط بِمَا يمْنَع من الزليل والسقوط. الذِّمَّة الْعَهْد كَأَن الْكل أحد من الله ذمَّة بالكلاءة فَإِذا ألْقى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة فقد خذلته ذمَّة الله وتبرأت مِنْهُ.

1 / 24