Al-Dakhil fi al-Tafsir - Islamic University of Madinah

Medina International University d. Unknown
70

Al-Dakhil fi al-Tafsir - Islamic University of Madinah

الدخيل في التفسير - جامعة المدينة

Publisher

جامعة المدينة العالمية

Genres

والعبرة، كما قال ربنا: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (يوسف: ١١١). من المواقف التي وردت في شأن موسى وفيها دروس وعظات، كما أن فيها أيضًا كثيرًا من الإسرائيليات في التفسير، العظات والدروس من الآيات، لكن التفسير ما خلا من الإسرائيليات. قصة موسى ﵇ مع بنات شعيب: الآيات في هذا هي قول الله -جل وعلا-: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ (القصص: ٢٥ - ٢٨). الآيات فيها دروس كثيرة وعظات، فموسى القوي الأمين، والحياء من بنات شعيب، وزواج موسى من واحدة منهما، وقال أبوها: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾ كانت الأجرة والصداق أن يعمل موسى عند والد الفتاة ثماني حجج، فإن أتم عشرًا، فهذا من عنده. والدروس واضحة في الآيات، لكن كتب التفسير سار إليها بعض الإسرائيليات في هذا، فالإمام النسفي وأبو السعود وابن جرير وغيرهم تكلموا إلى أن صهر

1 / 82