45

Al-Barāhīn al-qāṭiʿa fī sharḥ Tajrīd al-ʿaqāʾid al-sāṭiʿa

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

التسلسل ، وأن يكون الثبوتي حالا في محل عدمي ، وهو باطل قطعا.

وأيضا فإن الإمكان يعرض للممكنات العدمية ، كالمركبات الخيالية ، وهم وافقونا على انتفائها خارجا ، فيبطل قولهم : « كل ممكن ثابت ».

وقد نظمت هذا المطلب أيضا بقولي :

تساوق الوجود والشيئية

بمقتضى القدرة والعلية

** المسألة الثانية عشرة

** قال

** أقول

حكي (1) إلى ثبوت الواسطة بين الموجود والمعدوم في الصفات ، كالقول بثبوتها في الذوات في المسألة المتقدمة ، وسموها الحال ، وحدوها : بأنها صفة لموجود لا توصف بالوجود والعدم وهي ثابتة ، فيكون الثابت أعم من الموجود ، والمعدوم أعم من المنفي.

وهذا المذهب باطل بالضرورة ؛ فإن العقل قاض بأنه لا واسطة بين الموجود والمعدوم ، وأن الثبوت هو الموجود مرادفا له ، وأن العدم والنفي مترادفان ، ولا شيء أظهر عند العقل من هذه القضية ، فلا يجوز الاستدلال عليها.

** قال

بالعرض ).

** أقول

Page 110