لا يستفيقُ مِنَ الغرامِ وكلَّما حجبوكَ عنه تهتَّكتْ أستارُهُ
اشتدَّ بكاؤه ونحيبه، وتغيَّر حاله))(١).
ثناء العلماء عليه:
قال ابن رجب: ((كان يتوقَّد ذكاءً ... وكان صالحاً، قدوة، عظيم الاجتهاد، كثير التلاوة، عفيفاً، صبوراً، قنوعاً، محباً لطريقة الفقراء ومخالطتهم))(٢).
وقال ابن القيم: ((حسَّان السنة في وقته، المتفق على قبوله))(٣).
وقال ابن كثير: ((كان ذكياً يتوقد نوراً))(٤).
وقال اليونيني: ((الشيخ الصالح الحنبلي، كان من العلماء الفضلاء الزُّهاد العبّاد))(٥).
وقال الذهبي: ((العلامة القدوة ... كان إليه المنتهى في معرفة اللغة وحسن الشعر))(٦).
وفاته:
عندما دخل هولاكو وجنده إلى بغداد كان الشيخ يحيى بها، فلما دخلوا عليه قاتلهم، ويقال: إنه قتل منهم بعكازه، ثم قتلوه شهيداً سنة ست وخمسين وستمائة (٦٥٦هـ) برباط الشيخ علي الخباز بالعقبة، وحمل إلى صرصر فدفن بها.
(١) الكلام على مسألة السماع (٣٤٣ - ٣٤٤).
(٢) ذيل طبقات الحنابلة (٤/ ٣٤).
(٣) اجتماع الجيوش الإسلامية (٤٨٠).
(٤) البداية والنهاية (١٣/ ٢١١).
(٥) ذيل مرآة الزمان (١/ ٢٥٧).
(٦) العبر (٣/ ٢٨٥).