244

Al-Awrāq qism akhbār al-shuʿarāʾ

الأوراق قسم أخبار الشعراء

Publisher

شركة أمل

Publisher Location

القاهرة

Genres

وقال أيضا:
قنوع النفس يغنيها ... وقوت النفس يكفيها
وان لم يرضها القوت ... فما شىء بمرضيها
أرى نفسك يرديها ال ... ذي عندك ينجيها
وتدعوها إلى الباطل ... واللهو دعاويها
فتنقاد الى الغيّ ... ولا يرشد غاويها
تريد الحظّ في الدّنيا ... وما الدّنيا وما فيها
أما تعلم أن الده ... ر يفنيك ويفنيها
ويطويك ويطويها ... شهور ولياليها
أراها كلما أبلت ... جديدا فهو يبليها
فلا غابرها يبقي ... ولا يرجع ماضيها
ولا تبرح تغتال ... أناسا بدواهيها
اذا رائحها سرّ ... ك ساءتك غواديها
أرى دارك دارا قد ... تداعت من نواحيها
فما يعمر عافيها ... ولا يرقع واهيها
وهل تعمر دارا خ ... ربتها كف بانيها
ألا أيتها النفس ال ... تى الموت ملاقيها
دعى «١» الدنيا لمن ناف ... س في الدّنيا يقاسيها
ألم يأن لذى الشي ... بة أن ينهاه ناهيها
فقد أسمع داعيها ... وقد أفصح ناعيها

1 / 201