165

Al-Anwār al-Nuʿmāniyya fīʾl-daʿwa al-rabbāniyya

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠١١ م

Publisher Location

ميت غمر

Genres

فنخرج في سبيل الله ﷿ حتي نقول: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) ونغاير اليهود.
(٢) الإقبال علي الشهوات وترك المجاهدات:
قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىَ لَن نّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الّذِي هُوَ أَدْنَىَ بِالّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنّ لَكُمْ مّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذّلّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مّنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النّبِيّينَ بِغَيْرِ الْحَقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ (١).
الله ﷿ رزقهم المنًّ والسلوى في التيه بدون التعب، فيصبحون فيجدونه معلق في الشجر، وظلوا هكذا أربعين عاما، فلم يصبروا علي المنًّ والسلوى، فلم يستحيوا أن يسألوا موسي ﵇ أن يدعوا الله أن يرزقهم ما ذُكر في الآية .. أما أصحاب الرسول ﷺ فقد صبروا علي تحمل الجوع حتى أكلوا ورق الشجر .. ولذا نخرج في سبيل الله ﷿ حتى نقلل من الشهوات.
(٣) اليهود يمجدون أنفسهم ولا يحبون أن يظهر الخير من عند غيرهم: قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَأَىءَهُ وَهُوَ الْحَقّ مُصَدّقًا لّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ اللهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ﴾ (٢).

(١) سورة البقرة - الآية٦١.
(٢) سورة البقرة - الآية٩١.

1 / 165