144

Al-Anwār al-Nuʿmāniyya fīʾl-daʿwa al-rabbāniyya

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠١١ م

Publisher Location

ميت غمر

Genres

قال: ما ليلة تهدي إلي بيتي عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام بأحب إليَّ من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أُصبح بها العدو (١).
فكان المقصد واضح في حياتهم، فطغي علي حاجاتهم.
o الله ﷿ لا يحرضنا علي الحاجات، ولكن يحرضنا علي المقصد:
قال تعالى: ﴿وَلاَ يَصُدّنّكَ عَنْ آيَاتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ وَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٢).
وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾. (٣).
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مّمّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا ... وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (٤).
قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٥).
وقال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

(١) أخرجه أبو يعلي عن قيس بن أبي حازم (انظر كتاب حياة الصحابة - باب الجهاد - رغبة الصحابة ﵃ إلي الجهاد ١/ ٤٣٧
(٢) سورة القصص - الآية ٨٧
(٣) سورة النحل - الآية ١٢٥.
(٤) سورة فصلت - الآية ٣٣.
(٥) سورة يوسف - الآية ١٠٨.

1 / 144